«شم النسيم» في شواطئ البحر الأحمر وسيناء.. الإشغالات 100%

قضى آلاف المواطنين والسائحين الأجانب إجازة احتفالات شم النسيم على الشواطئ العامة وشواطئ القرى السياحية بالبحر الأحمر، أمس، واكتظت الشواطئ العامة بسفاجا والغردقة والقصير وشاطئ النادى الاجتماعى والرياضات البحرية وبيت الشباب بآلاف الزائرين القادمين من سوهاج وقنا والأقصر، الذين افترشوا الرمال وأقاموا الخيام لتناول وجبات الفسيخ، وتراوح متوسط نسبة الإشغالات فى عدد من الفنادق والقرى السياحية ما بين ٩٠ و١٠٠%، فيما وصلت الإشغالات بمنتجع الجونة إلى 100%.

وقضى عدد من الشخصيات العامة والفنية والسياسية يوم الإجازة بشواطئ القرى السياحية بالغردقة والجونة وسهل حشيش، وفى مقدمتهم رانيا المشاط، وزيرة السياحة، التى اختارت الجونة لقضاء العطلة، والكابتن هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد كرة القدم، وعدد من عائلات السياسيين.

وامتلأت الشواطئ العامة وشاطئ النادى الاجتماعى بالغردقة بالزائرين، حيث استقبل النادى فى الساعات الأولى نحو 5 آلاف زائر من الغردقة ومحافظات الصعيد، واصطف العشرات من المواطنين أمام بوابات الدخول لحجز التذاكر، وشهد النادى الاجتماعى تدافعًا للحصول على الكراسى والتواجد تحت الشماسى، وأكد أشرف فؤاد، مدير النادى، أنه تمت الاستعانة بـ١٢ منقذا وتوفير ٨ آلاف كرسى على الشاطئ، وتم تخصيص 12 منقذا لتأمين الزائرين أثناء السباحة، فضلًا عن تواجد سيارة إسعاف بكل شاطئ، بالإضافة إلى تأمين بوابات الشواطئ.

وفى سفاجا أكد اللواء هشام أمنة، رئيس المدينة، أنه تم فتح 8 شواطئ عامة أمام الزائرين، وتزويد الشواطئ بالمنقذين المدربين، فيما استقبلت شواطئ الجزر التابعة للمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر عددا كبيرا من المواطنين والسائحين لقضاء الإجازة.

وأكد مسؤولو محميات البحر الأحمر أن يوم الاحتفالات، أمس، شهد كثافة غير عادية واستمتع الزائرون بمياه البحر والسباحة والسنوركلينج ومشاهدة مناطق المحميات الطبيعية والشعاب المرجانية، كما ظهرت مجموعات من الدلافين البحرية بين منطقة الجفتون وأبو منقار، ما أدى إلى مزيد من السعادة بين الزائرين.

وفى جنوب سيناء، شهدت الشواطئ والحدائق العامة إقبالا كبيرا من المواطنين، وخاصة مدن طور سيناء ورأس سدر، وارتفعت الإشغالات السياحية بشكل ملحوظ فى مدن «شرم الشيخ - دهب - طابا»، بالإضافة لتدفق مئات الأتوبيسات القادمة من محافظات القاهرة والدلتا.

وفى سانت كاترين صعد السياح قمة جبل موسى، لرؤية شروق الشمس والاستمتاع بالوديان الجبلية، وأعلن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، حالة الطوارئ القصوى فى مختلف المرافق الخدمية وبين العاملين بالمستشفيات والوحدات الصحية، وأمر بوجود سيارات إسعاف أمام الشواطئ والتجمعات الجماهيرية بمختلف مدن المحافظة التى شهدت شواطئها إقبالاً كبيراً من المصريين فى عيد شم النسيم، وتكدست عشرات السيارات بنفق الشهيد أحمد حمدى نتيجة الكثافة العددية للمواطنين.

وشهدت شرم الشيخ إقبالا منقطع النظير من المواطنين والسائحين، وكانت الجنسيات العربية من اللبنانيين والأردنيين فى المقدمة، وتجاوزت نسبة الإشغال الفندقى فى بعض الفنادق 85%، ونظمت معظم فنادق المدينة حفلات متنوعة، واستقطبت معها مشاهير الفنانين ونظمت الشركات السياحية برامج ترفيهية، واحتفالات متنوعة لجذب السياح.

واستقبلت مدينة دهب أفواجًا كثيرة من السياحة الداخلية، وازدحمت بعض شواطئها، خاصة منطقتى البلوهول وأبو جالوم، وفى مدن أبو زنيمة وأبو رديس ذات الأغلبية البدوية اتجهوا إلى التجمعات البدوية بالوديان ليستمتعوا بإجازتهم وفضلوا أكل اللحوم على الفسيخ والرنجة التى لا يتناولها بدو جنوب سيناء.

وقال فوزى همام، رئيس مدينة طور سيناء، إنه تم فتح الشاطئ العام بالمدينة للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم توفير منقذين وشماسى للمواطنين مجانا.

وشهدت العين السخنة حالة نشاط كبيرة خلال موسم الربيع بمختلف الوجهات، وقالت سوسن فرح، الخبير السياحى، مدير عام التسويق لأحد المنتجعات السياحية، إن السخنة كانت أبرز المقاصد السياحية جذبا للسياحة الداخلية، وبلغت نسبة الأشغال 100%، وبلغ متوسط سعر الليلة إقامة كاملة 2500 جنيه للمصريين، بينما كانت الغردقة الأكثر جذبا للسياحة الوافدة.

وأضافت لـ«المصرى اليوم» أن السائح الألمانى كان الأكثر إقبالا على الغردقة، يليه السائح الإنجليزى، فيما يليهما كل من السائح البولندى، ثم الأوكرانى، وكذلك الكازاخستانى، وبلغ سعر الليلة السياحية ما يقرب من 120 دولاراً إقامة شاملة فى فنادق 5 نجوم، وهو ما يعد تحسنا ملحوظا فى سعر الليلة السياحية.

وأكدت «فرح» على أهمية أن يتم وضع آلية لبيع الليالى السياحية تمنع حرق الأسعار، مشددة على أن حرق الأسعار يؤدى إلى خدمة ذات مستوى منخفض، ما يؤثر سلبا على سمعة المقصد السياحى، واعتبرت أن هناك دورا مهما لهيئة تنشيط السياحة فى وضع خطط للترويج للمقصد السياحى المصرى إلى جوار القطاع السياحى.

وقال محمد عثمان، رئيس لجنة الترويج للصعيد، إن عيد الربيع هو فرصة مهمة لجذب حركة السائحين للمناطق الأثرية بالصعيد، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن حركة السياحة المتواجدة حاليًا فى الأقصر هى حركة داخلية، مع تواجد طبيعى لحركة وافدة من أسواق السياحة الثقافية مثل اليابان والصين وفرنسا، ولدينا فرصة كبيرة حاليا بعد أن أصبحت الأقصر علامة تجارية فى مجال السياحة الثقافية، أن نضع برنامج لزيارة المقصد خلال أعياد الربيع، ويوضع على أجندة السياحة.

وتابع «رئيس الترويج» أن المقصد السياحى فى حاجة ماسة لعودة قطار «النوم المخصوص»، والذى كان يعمل رحلتين على مدار اليوم، وينقل خلال الرحلة الواحدة 400 سائح.

وقال رامى رزق الله، رئيس لجنة الترويج لشرم الشيخ، إن الحفلات التى أقامتها الفنادق داخل المنتجع ساهمت بشكل أساسى فى جذب حركة السياحة الوافدة، مشيرًا إلى أن متوسط الإشغالات من 70 إلى 80%.

وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أن ملحم زين، وعاصى الحلانى، ونصيف زيتون، المطرب التونسى، كانوا أبرز الفنانين المشاركين فى حفلات شرم الشيخ، مؤكدا أن السوق اللبنانية اعتلت المركز الأول فى ضيافة المنتجع، تليها السوق الأوكرانية، والسوق السعودية عربيا، لافتا إلى أن السوق العربية قللت كثيرا من آثار غياب السياحة الروسية والإنجليزية، خصوصا مع ارتفاع معدل إنفاق السائح العربى.

وشهد المنتجع تواجدًا ألمانيا، وبلغ متوسط سعر الليلة فى شرم الشيخ 100 دولار، وهو مؤشر جيد على تحسن الأسعار، كما توقع «رزق الله» أن يشهد موسم الصيف إقبالا جيدا من السوق العربية، خاصة الخليج والسعودية والكويت، إلى جانب السوق الرومانية.