حصلت «المصري اليوم» على مستندات توضح التكلفة الحقيقية لـ«لوح الأبلكاش» منذ دخوله ميناء دمياط، والأرباح، التي يحققها كبار التجار والمستوردين.
وكشفت استمارة تكويد بيانات الوارد لآخر شحنات خشب الأبلكاش الواردة من روسيا لميناء دمياط لصالح أحد التجار، حيث تبلغ 84 طردًا داخل حاويتين، تبلغ مساحة الواحدة منها 40 قدما، ويبلغ سعرها 552 ألفا 583 جنيهًا، ووزنها 56 ألفا و280 كيلوجرام، من نوع الأبلكاش السادة، الذي يبلغ سمكه 2،7 مليمتر.
وعند دخول شحنة الأبلكاش للدائرة الجمركية للميناء يطالب صاحب الشحنة بسداد قيمة الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة بما يقدر 695،702 جنيهًا، لحوالي 12 ألفا و180 لوح، وبذلك يصل سعر لوح الأبلكاش الواحد 57 جنيهًا، بعد إضافة رسوم الجمارك والضريبة المضافة، بحسب المستندات.
وقال مصدر بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط لـ«المصري اليوم»، إنه من حق صاحب الشحنة استرداد رسوم القيمة المضافة والبالغة 14%، في حالة إثبات قيامه بتصنيع الأبلكاش، ثم تصديره للخارج كأثاث.
كانت أزمة طاحنة شهدتها محافظة دمياط بسبب توقف مئات الورش عن العمل، بسبب ارتفاع أسعار الخامات، وخاصة سعر لوح الأبلكاش، الذي بلغ سعره 115 جنيهًا، ما دعا المئات من الصناع بالتظاهر أمام مبني الغرفة التجارية بكورنيش النيل بمدينة دمياط مطالبين إسماعيل طه، محافظ دمياط، ومحمد الزيني، رئيس الغرفة التجارية، وعضو مجلس النواب، بسرعة التدخل لمواجهة «الاستغلال والاحتكار من جانب بعض التجار والمستوردين»، حسب زعمهم.
وتم الاتفاق على الالتزام ببيع لوح الأبلكاش بسعر 92 جنيهًا للوح الواحد لمدة 5 أشهر، في محاولة لتهدئة الأوضاع، واحتواء غضب الصناع، وهو ما اعتبره البعض محاولة لامتصاص غضب الصناع، دون تحديد آليات لتلزم التجار بتنفيذ الاتفاق، ما دعا بعضهم للتلاعب إما بإخفاء الأبلكاش، أو ببيع نوعية أقل جودة من الأبلكاش، أو رفضهم البيع بالسعر المقرر خلال الاجتماع.