أعلنت قطر تلقيها دعوة رسمية لحضور القمة العربية بالرياض، فيما أجرى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، السبت، أن الدوحة تلقت دعوة رسمية للمشاركة فى أعمال القمة العربية العامة التى ستعقد فى الرياض، 15 إبريل، وستشارك فيها.
كان وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، قد أعلن استضافة السعودية للقمة الـ29، بناء على طلب الإمارات، التى كان من المقرر أن تستضيف القمة، لكنها اعتذرت.
وتعد القمة العربية الـ29 الأولى بعد المقاطعة الدبلوماسية التى أعلنتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، منذ 5 يونيو الماضى، بسبب دعمها للإرهاب وتنظيماته، كما أنها أول قمة عربية تنعقد بعد إعلان الرئيس الأمريكى، فى ديسمبر الماضى، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
فى واشنطن، أعلن البيت الأبيض، السبت، عن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وولى عهد أبو ظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحسم مستقبل مجلس التعاون الخليجى، فى ظل أزمة قطر مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
بحسب بيان البيت الأبيض، ناقش ترامب ومحمد بن زايد الصراع فى الخليج العربى، وضرورة الوحدة لمواجهة إيران ومكافحة الإرهاب، واتفق الزعيمان على أن أعضاء مجلس التعاون الخليجى بإمكانهم ويجب عليهم أن يفعلوا المزيد لزيادة التنسيق فيما بينهم ومع الولايات المتحدة من أجل ضمان السلام والازدهار للسكان فى المنطقة.
وتابع البيان أن الرئيس الأمريكى وولى عهد أبوظبى يتطلعان إلى الاجتماع فى البيت الأبيض لمواصلة النقاش حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة.
ويستقبل ترامب أمير قطر، تميم بن حمد، فى واشنطن، بعد غدٍ الثلاثاء، لبحث سبل تعزيز العلاقات والدفع بالأولويات الأمنية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وعقد أمير قطر محادثات مع رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، الجمعة، بقاعدة ماكديل الجوية فى الولايات المتحدة.
وفى بداية الاجتماع، أعرب فوتيل، بحسب ما نقلته وسائل إعلام قطرية رسمية، عن شكره لأمير قطر وتقديره «لدور قطر المحورى ومشاركتها الفعالة فى مكافحة الإرهاب والعمل على استقرار الأمن فى المنطقة من خلال قاعدة العديد الجوية ومن خلال تعاونها المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا الإطار».