أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن تحليل عدد صحيفة النبأ الأخير- صحيفة أسبوعية يصدرها ما يُسمى «ديوان الإعلام المركزي» أحد أهم الأبواق الإعلامية في الجهاز الدعائي لتنظيم «داعش» الإرهابي- الصادر الخميس الماضي، يوضح أن التنظيم الإرهابي يكثف من جمع المعلومات تمهيدا للقيام بعمليات إرهابية نوعية.
وأضاف المرصد أن صحيفة التنظيم دعت عناصره لما سمته «العمل من خلال خطة العدو»، من خلال دراسة وافية لإجراءات مَن تعتبرهم أعداءً للتنظيم من دول وأجهزة- وسكتت عن أنها تستهدف أفرادا ومجتمعات- لفهم «أساليبهم والتغيرات التي تلحق بها تمهيدا لوضع خطط الاختراق والهجوم بناء على نقاط الضعف والثغرات التي يكتشفها العناصر المسؤولة عن الرصد»؛ ما يبيِّن أثر الملاحقات الأمنية على المستوى الدولي والإقليمي والقومي على التنظيم وتحقيقها نجاحات كبيرة دفعت التنظيم لتغيير استراتيجياته الأمنية.
ولفت المرصد إلى أن الصحيفة الإرهابية أبرزت «أهمية عمليات جمع المعلومات عن العدو لمعرفة خططه الهجومية والدفاعية والوقائية» تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية ضد من تعتبره عدوا تقوم على أساس «معرفة خططه الدفاعية والوقائية»، بحسب الصحيفة.
وأوضح المرصد أن الصحيفة تنشر سلسلة من المقالات تحوي توجيهاتٍ أمنيةً تحت عنوان «خذوا حذركم» بدأتها في العدد الرابع والعشرين من صحيفته، التي أكدت ضرورة معرفة ما أسمته «الأمنيات» وركزت على أهمية تطبيق الإجراءات الأمنية لحماية عناصر التنظيم الإرهابي ومقراته.
وأضاف المرصد أن مقال العدد الخامس والعشرين من هذه السلسلة شدَّد على أنه لا يكفي للعنصر أن يكون «خلية عاملة.. وإنما ينبغي أن يحصِّن نفسه ليكون خلية عاملة آمنة، يصعب على العدو تدميرها، أو النفاذ من خلالها إلى هذا الجسد، أو حتى تحويلها إلى خلية سرطانية مدمرة للجسد كله من داخله»، بحسب ما جاء فيها تحت عنوان فرعي: «خلية آمنة لا خلية خطرة»، في مقال بعنوان: «خذوا حِذْركم: تسهيل لا تعطيل»، فيما يعد توجيهات عملياتية لعناصر التنظيم الإرهابي في كل أرجاء العالم لتأمين أنشطتهم وعملياتهم الإرهابية.