توصلت دراسة حديثة إلى أن ثالوث الطلاق والفجيعة والعجز المالي يعجل بشيخوخة أدمغة الأشخاص بحوالي أربعة أشهر.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في جامعة «إيمورى» الأمريكية، أن حدثا مصيريا واحدا في حياة الإنسان، والذي قد يشمل أيضا حالات الإجهاض، يتسبب في شيخوخة مناطق في أدمغة كبار السن مرتبطة بالذاكرة والانتباه والتفكير لتصبح أرقا.
وقال الدكتور شون هاتون، من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، إن وجود المزيد من الفواجع المصيرية السلبية التي يتعرض لها الإنسان في منتصف العمر، خاصة فيما يتعلق بالطلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، كان مرتبطا مع تقدم خطى الشيخوخة في الدماغ.
ويعتقد أن هذا يرجع إلى تسبب مثل هذه الحوادث في الإجهاد الداخلي، ما يؤدي إلى تلف الخلايا، وانخفاض المناعة والتغيرات الجينية، وفقا للباحثين.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الأدمغة «الأكبر سنا» تزيد من خطر تعرض الأشخاص لظروف مثل الخرف أو اضطرابات الصحة العقلية، وتظهر الأرقام السابقة أن ما بين 40- 50 % من الزيجات تنتهي بالطلاق في الولايات المتحدة.
وقد عكف الباحثون على تحليل حالات 359 رجلا تراوحت أعمارهم ما بين 57- 66 عاما، حيث طلب منهم تسجيل أحداث غيرت حياتهم خلال العامين الماضيين، وتمت مقارنتها بقائمة مماثلة تم جمعها قبل خمس سنوات من انضمام المشاركين للدراسة، وفي غضون شهر من استكمال القائمة الأخيرة، خضع الرجال لفحوصات بالرنين المغناطيسي وتقييمات صحية أخرى.