رؤساء البرلمانات العربية يدينون الدعم الأمريكى لإسرائيل

كتب: محمد غريب الخميس 05-04-2018 15:32

أكد رئيس مجلس النواب البحرينى أحمد بن إبراهيم راشد الملا، تضامن مملكة البحرين مع مصر ضد كافة الأعمال الإرهابية، وإدانة بلاده لإطلاق الحوثيين صواريخ على المملكة العربية السعودية واستهدافهم للشعب اليمني، مؤكدا أهمية دعم التحالف العربي في حربه ضد الحوثيين.

كما وجه «الملا» التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي على فوزه بفترة رئاسية ثانية، مؤكدا أن مصر ستبقى السد المنيع لأشقائها العرب، وأضاف أن المنطقة العربية ما زالت تنزف جرحها وسط صمت وعدم فاعلية من المجتمع الدولي إزاء القضايا العربية، كما أشاد «الملا»، بصمود الشعب الفلسطيني ضد ممارسات الاحتلال، مؤكدا أن الموقف العربي الثابت سيقود الأمة العربية إلى هدفها المنشود ويعيد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني.

كما دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السعيد بوحجة، الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها الخاص بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، ومواصلة دورها الراعي لعملية السلام في المنطقة، مع تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وقال «بوحجة»، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية، هو انتهاك وخرق للشرعية الدولية، من جانب دولة راعية للسلام، لكنها تنسف بقرارها جميع ما تحقق على طريق تحقيق السلام، وتترك المنطقة لتكون بؤرة توتر دائمة، مؤكدا أنه لا يجوز المساس بالمكانة السياسية والاقتصادية والتاريخية لفلسطين والقدس، وأضاف، أن بلاده تجدد دعوتها إلى مصالحة وطنية بين الليبيين، وحل الأزمة السورية سلميا، مع حقن الدماء وإقرار الأمن في اليمن.

كما دعا «بوحجة»، إلى الشروع في مصالحة عربية شاملة، وتبني الحوار للخروج من دوامة العنف، وتركيز مقدرات الأمة العربية لبناء الإنسان خاصة وأن الأمة تملك كل المقومات المادية والمعنوية لتحقيق ذلك، مع العمل سويا لإنهاء كل بؤر التوتر في المنطقة.

فيما قال رئيس المجلس الوطني السوداني إبراهيم أحمد عمر، إن الوفاق والاتفاق الذي تم بين الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي جاء لمصلحة الشعبين الشقيقين، أنه يتطلع إلى مواصلة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين البشير والسيسي، من خلال تعاونه المشترك مع رئيس مجلس النواب المصري الدكتور على عبدالعال.

وتابع: «لكن رغم ذلك نقول أن أرض فلسطين ستبقى عربية وعاصمتها القدس، وستظل القدس عربية إسلامية»، مؤكدا على مواقف السودان الداعمة للقضية الفلسطينية بكل ما يملك من قدرات وموارد.

أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة ضرورة توحيد المواقف العربية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة العمق العربي تفكيك سوريا، لافتا إلى أهمية انتهاج الحل السياسي والحوار في الملف السوري، بعيدا عن أي تدخل خارجي.

و قال احمد بن عبداله بن زايد رئيس مجلس الشورى القطرى إن موقف قطر ثابت برفض المساس بالمقدسات الاسلامية والقرار الامريكى بنقل عاصمتها للقدس والداعم للقدس عاصمة لفلسطين، واضاف: «نلتقى في ظل ظروف دقيقة وتحديات جسيمة تمر بها بلادنا تسببت في أزمات عددية منها استمرار القصية الفلسطنية بدون حل وتعنت إسرائيل وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى «مجزرة الأرض»، وتساءل ماذا يجب فعله لحماية شعوبنا؟، مشيرا إلى أننا لا يجب ان نغض الطرف عن العدو الحقيقى، وتابع: «لقد صرفنا نظرنا عن العدو الحقيقي وأثرنا النزاعات بيننا بضرواة أشد مما نواجه به الأعداء والخصوم»، متسائلا «إزاء هذا الحيف والظلم الذي يقع علينا ماذا علينا فعله لحماية شعوبنا».

وقال بن زيد قال إن دولة قطر دائما سباقة في إدانتها للإرهاب ولا يهمها الأباطيل والأراجيف التي تحاك من هنا ومن هناك، مشيرا إلى أنها دائمة التعاون مع جميع الدول المحبة للاسلام.

و قال رئيس مجلس الشوري العماني الشيخ خالد بن هلال المعولي إن القضايا العربية تتزايد يوما بعد يوم، وهو ما يتطلب الشفافية ونبذ الخلاف لتفويت الفرصة على المتربصين.

وأضاف :«القضية الفلسطينية قضية عربية باعتبارنا أصحاب حق ودعاة للسلام، ويجب أن نعمل من خلال مؤسساتنا لعودة كافة الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق»، مشيرا إلى أن موقف الدول العربية في الأمم المتحدة الرافض للقرار الأمريكي كان مشرفا.

ولفت إلى أن الحروب والتدخلات العسكرية لم تؤد إلا إلى تزايد الخلافات والعنف، داعيا لحل مشاكل الأمة العربية عن طريق المفاوضات والجلوس على مائدة الحوار.

و قال زهير صندوقة، رئيس وفد المجلس الوطنى الفلسطينى، إن انتخابات مصر التي تمت الشهر الماضى، وعلى إثرها فاز الرئيس عبدالفتاح السيسى بولاية ثانية،جاءت في إطار عرس ديمقراطى يؤكد على أن مصر قادرة على تخطى كل التحديات بما تملكه من عراقة وإثر حضارى وهذا بالتأكيد سينعكس على وضع عربى .

و اضاف أن الغيوم مازالت تتلبد، والمؤامرات قائمة على المنطقة العربية بعد وعود بلفور وسايكس بيكو، ما يقوم به أحفادهم من المستعمرين والعنصريين ومصاصين دماء الشعوب والصهاينة الجدد، والتى يحزننا أن بعضهم من أبناء جلدتنا.

و تابع :«جميعهم يسنون سكاكين لتقطيع أواصل أمتنا، وطمس هويتنا الحضارية واستزاف ثرواتنا ومصادرها الطبيعية، وابعادنا عن أعدائنا الحقيقين، وتجميل صورة العدو، متناسين أن من عمر فلسطين وعاش فيها هم أجدادنا من الكنعان،وأن من يحاولون تجميل صورة العدو وتأصيل وجوده هو عابر من عابرين كثر من إغريقيين، وهكسوس، وفرس، ورمان وصليبين، قائلا:» نعانى فتن قطاع الرقاب وقتلة الأطفال وما يتم من تدمير لمددنا وقرانا أكبر من أن يستوعبه العقل أو يقره الضمير«.

و قال إن ما تم من استهداف وحشي لمسيرة يوم الأرض دليل على مدى تغول وعنصرية المحتل البغيض واستهتاره بكل القوانين الشرعية والدولية معتمدا على الحماية والدعم الأمريكى، متابعا :«مخطىء من يظن أن فلسطين في المعتقد الصهيويني هي أخر قطاف بل هي ثمرتها الأولى على مساحة الوطن العربى الذي تطمع في احتلاله وأمتلاكه عن طريق الهيمية بإحتلال مباشر أو التحكم في مقدراته عن بعد».