شهدت مختلف المدارس الثانوية العامة بمحافظة قنا والبالغ عددها 76 مدرسة ثانوية ارتفاع نسبة غياب الطلاب، حيث وصلت نسبة الحضور فى بعض المدارس ببعض القرى إلى 10 % فقط، فيما أرجع بعض المواطنين والمتخصصين ارتفاع نسبة الغياب فى ذلك التوقيت لاقتراب امتحانات نصف العام لصفوف النقل من ناحية والاعتماد على الدروس الخصوصية، خاصة فى الفترة الصباحية من ناحية أخرى.
يقول أحمد مصطفى، عضو مجلس أمناء مدرسة ثانوية بقنا إن معظم المدارس الثانوية العامة تشهد إقبالا ضعيفا من قبل الطلاب وخاصة فى المدن، وذلك بسبب اعتماد الطالب اعتمادا كليا على الدروس الخصوصية، والتى أصبحت البديل الرئيسى للمدرسة بسبب عدم الاهتمام بشرح الدروس داخل الفصول واهتمام مدرسى المدرسة بالدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة ضعف الحضور بالمدرسة خلال الفترة الأخيرة، ولفت إلى أن هناك بعض الأعضاء بمجالس الأمناء يكون لهم أبناء بالثانوية العامة بنفس المدرسة ويتسببون فى تشجيع أبنائهم على الغياب من خلال حمايتهم وعدم فصلهم مستغلين صفتهم بالمجلس مطالبا بتشديد الرقابة على الحضور بالمدارس من قبل التربية والتعليم.
ويضيف مدرس ثانوى، رفض نشر اسمه، أن نسبة الحضور بالمدرسة لم تتعد الـ10 % يوميا، وتزيد هذه النسبة إلى ما بين 50 و70 % فى الأيام التى يتم فيها الاتفاق بين الطلاب ومدرس الفصل على الحضور لإلقاء الدروس الخاصة بمادته بالمدرسة، موضحا أنه يتم تسجيل الغياب والحضور يوميا بالمدرسة، ولكن دون جدوى من قبل الطلاب بالمدرسة، بالإضافة إلى عدم وجود عقاب رادع للمتغيبين عن المدرسة.
ويشير رمضان محمود، موظف، إلى أن اقتراب موعد امتحانات نصف العام الدراسى لصفوف النقل سواء الأول أو الثانى الثانوى قد يكون السبب الأول فى ارتفاع نسبة الغياب بالمدارس، إضافة إلى اعتماد أولياء الأمور على توفير الدروس الخصوصية لأبنائهم الطلاب بالثانوى، فضلا عن ضعف الإجراءات التى تتخذها وزارة التربية والتعليم الخاصة بنسبة الغياب حيث تسمح القرارات المنظمة للعملية التعليمية بإعادة قيد الطالب بعد استنفاد المدة المقررة للغياب مطالبا بتعديل هذه القرارات.