نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، مساء الاثنين، عن نشطاء سوريين في مدينة درعا أن نائب قائد الفليق الثالث في الجيش العربي السوري اعتقل بعد احتجاجه على ما يجري في مسقط رأسه درعا.
وتواترت أنباء عن نشطاء سوريين بحدوث انشقاق في الجيش السوري بعد أن رفض ضباط وجنود في الفرقة الخامسة إطلاق النار على مواطنين في مدينة درعا التي دخلتها فجر الاثنين مدرعات تابعة للجيش، وعلى الأثر حدث تبادل إطلاق نار بين الفرقة الخامسة والفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
ويظهر تسجيل «فيديو» على موقع «يوتيوب» قتيلين قيل إنهما مجندان في الجيش السوري أحدهما اسمه حامد عبود والآخر مجهول الاسم، رفضا إطاعة أوامر بقتل المتظاهرين فأعدما على الفور. ولم يتسنَّ التأكد من صحة هذا التسجيل من مصدر مستقل.
وكانت «بي بي سي» أفادت أن عدد القوات التي دخلت درعا الاثنين بين 4000 و5000 جندي مدججين بالسلاح بادر بعضهم بإطلاق النار عشوائيًا على منازل في المدينة.
وأكدت أن كمال عياش نائب قائد الفيلق الثالث في بالجيش السوري «اعتقل بعد احتجاجه على ما يجري في مسقط رأسه درعا».
وأضافت «انشق خمسة ضباط آخرون، منهم اثنان برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب، وكذلك تسعة مجندين وضباط صف، وذلك احتجاجا على أحداث العنف والقتل والاعتقالات في درعا».
وفي سياق آخر أفاد ناشط حقوقي سوري أن المعارض محمود عيسى الذي ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي في مدينة حمص السورية مثل أمام القضاء العسكري الثلاثاء لحيازته هاتفًا يعمل عبر الأقمار الصناعية.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس لجنة مراقبة حقوق الإنسان، إن «الناشط والمعارض محمود عيسى يلاحق من قبل القضاء العسكري بسبب حيازته هاتفا من نوع ثريا وجهاز حاسوب متطورا».
وتم توقف عيسى في التاسع عشر من الشهر الحالي بعد ساعات من إعلان رفع حالة الطوارئ في البلاد وبعد إجراء مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية حول الأوضاع في سوريا التي تشهد منذ 15 مارس موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الأسد.
ومحمود عيسى سجين سياسي سابق حيث تم اعتقاله بين عامي 1992 و2000 لانتسابه لحزب العمل الشيوعي (محظور) وبين عامي 2006 و2009 لتوقيعه بيان دمشق – بيروت الذي دعا إلى احترام سيادة واستقلال لبنان.