أطلق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تجربة جديدة لاستخدام أجهزة المحمول «الموبايل» في جمع البيانات الخاصة بالتضخم.
وأكد خيرت بركات، رئيس الجهاز، خلال مؤتمر صحفي عقده الجهاز للإعلان عن إطلاق هذه التجربة الجديدة، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، أن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين من أهم المؤشرات المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، بالإضافة إلى أثرها علي القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخذها الدولة.
وأوضح «بركات» أن تحديد معدلات التضخم أحد آليات قياس تغيرات مستويات الأجور الحقيقية، بالإضافة إلى أنه مؤشر أساسي للبنك المركزي لرسم السياسات النقدية، فضلا عن التنبؤ بمستوى أسعار السلع والخدمات في المستقبل.
وأشار إلى إجراء تجربة ميدانية على النظام الحديث لجمع البيانات في 7 مناطق وتحليلها، فضلا عن تنفيذ تجربة أخرى رئيسية على مستوى 26 منطقة في أقاليم الجمهورية المختلفة في محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية وبورسعيد وبني سويف والمنيا.
وتابع: أنه «كان هناك مؤشرات ايجابية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة منها تخفيض الزمن المستغرق في جمع البيانات إلى 23 يوما بدلا من 34 يوما في النظام التقليدي، فضلا عن صعوبة تطبيق المراجعة الدقيقة له على عكس الوضع باستخدام التكولوجيا الحديثة».
وقال «بركات»: إن «من بين إيجابيات استخدام النظام الحديث سرعة استخراج معدل التغير ومراجعته وسهولة الحصول على أي نوع من البيانات فورا، بالإضافة إلى سهولة تحديد موقع الباحث في السوق، ومتابعة معدل الإنجاز في إدخال البيانات.
واستطرد: أنه «سيتم الاعتماد على الآلية الحديثة في جمع البيانات بعد استيفاء كافة التجارب الخاصة بالنظام الحديث وتدريب العاملين عليها»، موضحا أنه في الفترة الأولى سيتم الاعتماد على استخدام الآليتين من خلال الطريق التقليدي وجمع البيانات ورقيا، وأيضا استخدام أجهزة المحمول لحين التحول تماما إلى استخدام الأجهزة الحديثة بعد التأكد من إتمام المنظومة بالكامل.
من جانبه، قال طارق سعد الله، رئيس قطاع الفروع الإقليمية بالجهاز، إن الجهاز يعتمد على جمع بيانات أسعار 957 سلعة من مختلف الأسواق من خلال الاعتماد علي عمل 141 باحث ميداني، على أن يقوم بعملية الإشراف على هذا العمل نحو 31 مشرفا.
وتابع: أن «استخدام الآلية الحديثة في جمع البيانات من خلال أجهزة المحمول يسهم في تخفيض الزمن المستهلك لجمع هذه البيانات، بالإضافة إلى ضمان توفير بيانات أكثر دقة وجودة وسرعة على التحليل عن الطريقة التقليدية الحالية».