قال عدد من أهالي مصابي التحرير إن الأطباء المعالجين بمستشفى قصر العيني يرفضون إعطاء المصابين على أيدي قوات الشرطة بالقرب من مبنى الداخلية وبميدان التحرير خلال الأيام الثلاثة الماضية، تقارير طبية بحالتهم.
ويرقد عشرات المصابين بقسم الطوارئ بمستشفى قصر العيني، في الدور الأول، بعضهم في القسم العادي، والبعض الآخر في الطوارئ، فيما تضم ثلاجة الموتى عدداً من الشهداء بانتظار نقلهم إلى مشرحة زينهم وتسليمهم لذويهم.
ويبكي هشام عبد الجواد حال ابنه ماجد، بطل الجمهورية في الكونغوفو، صاحب الـ16 عاما، الذي أصيب في الميدان بطلق ناري في البطن أدى إلى تهتك في الكلى والأمعاء الغليظة، وقد حررت والدته محضرًا ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية برقم 9793 جنح قصر النيل لعام 2011، وأكد والده أن المستشفى رفض منحه تقريرًا طبيًا كاملًا عن حالة ابنه.
وبداخل المستشفى يرقد مصابون كثيرون أكدوا رفض أطباء قصر العيني إعطاءهم تقارير بحالتهم، ومنهم «محمد أحمد عبدالفتاح، 19 عاما، أصيب بـ6 خراطيش في الذراع والقلب والرئة، ومحمد طارق حسن، 19 عاما، مصاب بطلق ناري بالمعدة، وأحمد جمال، 22 عاما، أصيب بطلق ناري في الظهر، محمد سيد أحمد 26 عاما، أصيب برصاصة في الكتف وخرطوشة في ظهره، خالد عبد الناصر، 15 عاما، أصيب بطلق ناري في الرقبة تسبب في قطع شريان».