محافظ جنوب سيناء: البيئة النظيفة أحد ركائز الاستثمار والجذب السياحي

كتب: أيمن أبو زيد الأربعاء 04-04-2018 15:43

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الأربعاء، إن أساس الاستثمار والجذب السياحي للمحافظة يعتمد على ثلاث عوامل رئيسية هي الأمن والأمان وبيئة نظيفة سواء بحرية أو برية وجو صحي طوال العام وشمس ساطعة وتعتبر محافظة جنوب سيناء ذات مغريات سياحية تعتمد على موارد البيئة الطبيعية نادرة الجمال وفريدة المناخ.

وأضاف «فودة»، في كلمته خلال انطلاق فعاليات منتدى الشباب العربي للبيئة الساحلية بشرم الشيخ تحت شعار «التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل العربية» بمشاركة ممثلي 14 دولة عربية وأفريقية وعدد 200 مشارك وحضور ممثلي جامعة الدول العربية ووزارة الشباب والإيسيسكو: «فلدينا بيئة ساحرة ذات مناخ معتدل طوال العام الأمر الذي جعل من جنوب سيناء مقصدا للسياحة من كافة أنحاء العالم، وهذا يجعلنا لا ندخر جهدا في سبيل حماية بيئتنا الفريدة التي تعتبر مصدر الجذب للسائح، وأن كل فرد على أرض المحافظة مقتنع أن السبب الرئيسي فيما وصلت إليه جنوب سيناء من تنمية وازدهار وشهرة وهو نتيجة الحفاظ على الطبيعة والبيئة».

وأشار إلى أن أصدق دليل على أن جنوب سيناء تتمتع بمناخ وطبيعة بيئية نظيفة هو حصول مدن المحافظة على العديد من الجوائز فقد حصلت مدينة شرم الشيخ على جائزة منظمة اليونسكو كأفضل مدينة للسلام والجمال على مستوى العالم، كما قامت منظمة اليونسكو بتصنيف مدينة سانت كاترين كواحدة من أهم مناطق التراث الثقافي الطبيعي العالمي وأيضا تم اختيار منطقة رأس محمد كأفضل منطقة للغوص على مستوى العالم، فضلا عن حصول مدينة طور سيناء عاصمة المحافظة على جائزة الوعي البيئي على مستوى المدن العربية يعتبر أصدق دليل على الجهود التي لا تنقطع في مجال حماية البيئة.

وطالب المحافظ بضرورة تضافر الجهود وتلاقي الأفكار للخروج بالتوصيات والقرارات التي من شأنها مواجهة مشكلة التغيرات المناخية خاصة «أننا نستعد لاستضافة الاجتماع الرابع عشر للتنوع البيولوجي cpo في نوفمبر 2018، حيث سيجتمع صناع القرار من أكثر من 190 دولة لمناقشة وسائل تقليل فقدان التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية الطبيعية التي تدعم الأمن الغذائي والمائي لكثير من شعوب العالم».

ولفت إلى أن تغير المناخ سيكون أحد الموضوعات الرئيسية التي سيتم مناقشتها في مؤتمر التنوع البيولوجي لأنه له تأثير مباشر على سلامة النظم الأيكولوجية وقدرتها على توفير الاتزان الأيكولوجي على نحو فعال والقيام بوظائفها كما كانت دائما، مضيفا: «لقد شاهدنا الآثار السلبية لحالة عدم الاتزان الايكولوجي على المستوى المحلي، حيث تأثرت الشعاب المرجانية لدينا من خلال التبيض وإذا لم يتم علاجها بشكل جيد سيترتب على ذلك عدم القدرة على استرجاع الاتزان الأيكولوجي الطبيعي في المنطقة، وأننا نحتاج إلى إبراز الدور الهام للمحافظات في تنفيذ خطط التكيف الوطنية».

وناشد «فودة» بضرورة إشراك المحافظات كأصحاب المصلحة الرئيسة في عملية التخطيط من أجل إثراء الخطة بخبراتهم المحلية بحيث تخدم الخطة الموضوعة احتياجاتهم في ظل الموارد المحدودة ووفقا للأولويات المختلفة لكل محافظة.

ومن جانبه، أكد ايما نوبيل دلامين، رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ بدولة سوازيلاند، أن هذا المنتدى يضم فريق من الخبراء المعنية بالإسهامات الوطنية والتي ستسعي لتوفير الدعم الفني لعملية صياغة وتنفيذ برنامج العمل لتحقيق الرؤية التي سيتم التوصل إليها.

وأشار مويلاروجو، عمدة كليماني بدولة موزمبيق، إلى أن المنتدى يسعى إلى وضع آليات تنفيذية تضمن الحد من الظواهر السلبية التي تهدد البيئة الساحلية وتفعيل دور الهيئات الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدنى للحفاظ على السياحة البيئية الساحلية، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب وتوعيتهم بالمخاطر البيئية وبحث تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة العربية للمساهمة في حل المشكلات البيئية.