قرر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، الأربعاء، إخلاء «العمارة المائلة» بمنطقة توريل الجديدة، والتي تم بناؤها عام 1985 وظهر فيها ميول ظاهر بالعين المجردة منذ إنشائها، إلا أن سكانها تمسكوا ببقائهم بها، وأصبحت من أشهر عمارات المنصورة، بسبب ميولها.
كان أحد سكان العقار تقدم بشكوى لمحافظ الدقهلية، بسبب زيادة الميول فقرر عرضها على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، بالتنسيق مع كلية الهندسة جامعة المنصورة، وفحصت اللجنة العقار على الطبيعة وتبين وجود زيادة واضحة في الميول واحتمالية كبيرة في زيادة الميول، ما يهدد بسقوط العمارة وخطورتها على السكان والمارة وأصدرت اللجنة قرار بهدم العقار للخطورة الداهمة.
وأكدت مصادر بمحافظة الدقهلية، في تصريحات صحفية، أنه بفحص الملف الإنشائي للعمارة تبين أنه تم إنشاؤها عام 1985 وتلاحظ عليها الميول منذ إنشائها وبمعاينة المبني، الأسبوع الماضي، تبين وجود زيادة في الميول، ما يمثل خطورة على سكان العمارة وعلى المواطنين، فصدر القرار بإزالتها للخطورة الداهمة.
وحرر حي شرق المنصورة محضرا انضماميًا، وسلم خطابات الإخلاء لجميع السكان، وعددهم 18 أسرة عن طريق قسم ثان المنصورة.
وأكد سكان العمارة أنهم «في وضع سيئ ما بين الاختيار بين الموت تحت أنقاض العقار، أو التشرد في الشوارع، حيث لا يوجد أي بديل آخر أمامهم»، حسب قولهم.
وقال السكان في شكوى للدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية: "نحن مهددون بالتشرد بعد قرار الإخلاء، ولا يوجد لنا سكن آخر ونحن 18 أسرة ولدينا أبناء في المدارس والجامعات، ولا يمكن أن نعيش في الشارع".
من جانبه، شكّل المحافظ لجنة من الشؤون الاجتماعية والموارد البشرية بالمحافظة لإيجاد سكن بديل للأسر، التي سيتم إخلاؤها من العقار.