«حرب شوارع» في باب اللوق: المتظاهرون يتقدمون.. والأمن يتراجع نحو «الداخلية»

كتب: أحمد محجوب الثلاثاء 22-11-2011 01:42

 

دارت اشتباكات عنيفة في منطقة باب اللوق، المؤدية لميدان التحرير، بين آلاف المتظاهرين، وقوات الأمن المركزي التي أمطرت سماء المنطقة بطلقات الخرطوش، والقنابل المسيلة للدموع، فيما واصل المتظاهرون زحفهم في شارعي الفلكي ومنصور، المؤديان لوزارة الداخلية، كما فرض المتظاهرون سيطرتهم الكاملة على ميدان باب اللوق، وتفريعاته من جهة شارع نوبار، والامتداد المؤدي لقصر عابدين.

وخرج عدد من أهالي المنطقة يحملون السلاح الأبيض، ووقفوا أمام منازلهم في ترقب للاشتباكات الدائرة هناك، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، خوفاً من التعرض لنيران الشرطة وقنابل الغاز.

واستخدم المتظاهرون عدة تكتيكات لدخول ميدان باب اللوق، حيث كانت قوات الأمن تسيطر على المنطقة من ناحية امتداد شارع منصور، وبطول الشارع المؤدي لقصر عابدين، إلا أن المتظاهرين اقتحموا الميدان فجأة من جهتي ميدان التحرير، وشارع عبد السلام عارف، وميدان الفلكي، وفوجئت قوات الأمن بنفسها في مساحة مكشوفة، فيما يحتمي المتظاهرون بالشوارع المؤدية لشارع طلعت حرب وميدان التحرير.

واستخدم المتظاهرون الحجارة، وقذائف المولوتوف، للرد على طلقات الخرطوش، والقنابل المسيلة للدموع، التي نجح بعض المتظاهرين في التقاطها، وإلقائها نحو الأمن المركزي، الأمر الذي أجبره على التراجع في شارعي الفلكي ومنصور ليواجه بآلاف المتظاهرين المحتشدين في شارع محمد محمود، مما أصاب صفوف الأمن المركزي باضطراب كبير، تراجعت على إثره أكثر نحو تقاطع شارع منصور على بعد أمتار من مقر وزارة الداخلية.

وسقط في الاشتباكات عشرات الجرحى بين المتظاهرين، وتدفقت سيارات الإسعاف، وفرق التدخل الطبي الميدانية على باب اللوق، لتحمل المصابين وتحاول إسعاف بعضهم الذي فقد الوعي.