قال مصدر عسكري لـ«المصري اليوم» إن المجلس العسكري لم يبت في مسألة استقالة الحكومة، حتى الآن، فيما قالت مصادر حكومية إن الحكومة تقدمت باستقالتها الأحد، وليس الاثنين، وإن المجلس العسكري قبل الاستقالة، بينما يؤجل الإعلان عن ذلك، لحين التوصل لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
كان مصدر حكومي، رفيع المستوى، أكد لـ«المصري اليوم» أن الحكومة ستعلن الاستقالة من جانب واحد، بعد أن رفض المجلس العسكري قبولها، في الاجتماع المشترك، الذي تم صباح الاثنين، وقال المصدر إن شرف درس مع عدد من وزراء الحكومة عقب عودته من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهم منصور عيسوي، وزير الداخلية، وجودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي، وأسامة هيكل، وزير الإعلام، وأحمد البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة، أن يقوم بالإعلان عن الاستقالة من جانب واحد، «ليضع الكرة في ملعب المجلس العسكري» على حد وصف المصدر.
وقال مصدر مقرب من «شرف»لــ«المصري اليوم»: «إن رئيس الوزراء مصمم على استقالته»، موضحاً أنه أبدى رفضا كبيرا للتعامل مع المتظاهرين باستخدام القوة المفرطة، وأشار إلى أن المجلس العسكري بات مضطرا بعد هذا الإعلان لقبول الاستقالة.
وقابل المتظاهرون في ميدان التحرير، خبر استقالة الحكومة باستخفاف شديد، مؤكدين أنهم يطالبون بتخلي المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين، وقال عدد منهم لـ«المصري اليوم»: «إن استقالة الحكومة غير كافية ولم تكن هي مطلب المتظاهرين الرئيسي».