افترش العشرات من بائعي زعف النخيل وأعواد القمح ساحة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، الأحد، لبيعها للشعب القبطي أثناء حضور صلوات وقداسات أحد الشعانين، والتي يترأسها القس إبرام إيميل راعى الكنيسة المرقسية الكبرى، كما يترأس رعاة الكنائس الصلاة.
ويعرض البائعون في ساحة الكاتدرائية الزعف وأعواد القمح من خلال الأشكال، التي يتم ابتكارها كل عام، وغالباً ما تأخذ شكل الصليب، حيث يناسب أحد الشعانين ذكري دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم بفلسطين راكبًا حمارًا، حيث استقبله عشرات الأهالي من اليهود بأغصان الزيتون وزعف النخيل وأعواد القمح.
وشهدت الكاتدرائية حركة رواج لبيع الزعف بأشكاله الجديدة المبتكرة، والتي أخذت معظمها صور الطوق والصليب، فضلاً عن أعواد القمح، التي تشكلت على شكل الصليب أيضًا.
وقال القمص رويس مرقص، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة في الإسكندرية، في تصريحات صحفية، الأحد، إن «الكنائس بدأت أسبوع الآلام، صباح الأحد، ويستمر حتى مساء السبت المقبل، ليلة عيد القيامة، حيث تتزين الكاتدرائية والكنائس الأرثوذكسية بزعف النخيل وأعواد القمح وتعليق الستائر السوداء على الأبواب والجدران في الداخل حزناً على صلب المسيح».
ولفت «مرقص» إلى أن الكنائس تقوم بتعليق الستائر السوداء، بدءًا من الأحد وحتى مساء السبت المقبل، حزناً على صلب المسيح عليه السلام، على أن تستبدلها بستائر بيضاء لمدة 50 يومًا بجميع الكنائس احتفالاً بعيد القيامة.
وتشهد الكاتدرائية المرقسية إجراءات أمنية مشددة مع بدء أسبوع الآلام وأحد الزعف (أحد الشعانين)، فيما تقوم فرق الكشافة بالمرقصية بتنظيم عميلة الدخول إلى الكنيسة، حيث تم تشغيل بوابات كشف المعادن والسماح بالدخول لحاملي البطاقة ووشم الصليب فقط للاحتفال بأحد الزعف.