طه لـ«تحيا مصر»: «عايز أصبَّح على مصر بطيارة»

كتب: سحر عربي الأحد 01-04-2018 03:18

بعد إنشاء صندوق «تحيا مصر» بفترة قصيرة، لاحظ طه حسن، لواء طيار سابق، الذى خدم فى عمله طيلة ثلاثين عاما، الإسهامات «المجيدة» التى يحاول الصندوق تنفيذها فى مصر، فقرر التبرع بواحدة من أغلى ممتلكاته، وهى طائرة ركاب صغيرة.

الطائرة هى آخر ما تبقى لطه، 65 عاما، من شركته الخاصة للطيران، التى أسسها فى أوائل الثمانينات واضطر لإيقاف نشاطها فى 2010 بعد سنوات قضاها فى مجال العمل السياحى والدعاية والإعلان والطيران الزراعى، بعدها قابل «اضمحلالا» للعمل السياحى فى مصر، على حد وصفه.

باع طه الطائرات المملوكة للشركة للسودان والسعودية وغيرهما من الدول، وترك الباقى لتصرف شريكه النمساوى، ولكنه أبى أن يفرط فى هذه الطائرة، يقول: «الطائرة دى مسجلة فى سجل الطيران المصرى ومكنتش حابب تشطب من السجل ده».

رغم العروض الكثيرة التى جاءت له لبيع الطائرة لكنه قابلها جميعها بالرفض، ويضيف: «كمان حفيدى كان بيحبها جدا فتركتها عشان خاطره».

أبقى طه، الذى تولى رئيس الشعبة العامة لشركات الطيران بالاتحاد العام للغرف التجارية حتى عام 2011، الطائرة داخل مطار أكتوبر، مخزنة فى أحد الهناجر هناك، ويقول: «كل مدة معينة بيتم تفتيشها وصيانتها ودفع رسومها».

قرر طه فى الفترة الأخيرة التواصل مع صندوق «تحيا مصر» لعمل مزاد علنى على الطائرة، والتى تستخدم فى نقل ركاب بإجمالى عدد 3 ركاب بجانب قائد الطائرة، كما يتم استخدامها فى سحب «بانرات» الإعلانات أمام السواحل فى الجو نهارا وليلا.

يعود مبلغ البيع لصالح الصندوق، ويقول طه: «قررت مستخسرش فى مصر طيارة، ده أنا ضحيت بنفسى فى الجيش، وقدمت حياتى فى خمسة حروب، مش هضحى بطيارة يعنى، فيه ناس بتصبح على مصر بجنيه وأنا عايز أصبح بطائرة».

بعد التواصل من جانب طه مع مسؤول التبرع فى البنك المركزى، لعرض طائرته طراز سيسا 172، الطائرة الأمريكية والتى صنعت فى فرنسا، لم يجد ردودا مناسبة لطلبه: «كانوا مستغربين فكرة التبرع بطائرة ووصلونى بناس تتفاهم معايا بس للأسف مش متخصصين فى مجال الطيران فموصلناش لحل».

طرق طه أبواب الرئاسة والتى وجد فيها نفس رد الفعل من عدم تقبل فكرة التبرع بطائرة.

يفسر طه عدم رغبته فى بيع الطائرة بنفسه والتبرع بالمبلغ فقط، ويقول: «ناس كتير بتحب البلد وهيحبوا يشتروا طيارة لو عرفوا إن العائد بتاعها هيروح كله لصندوق تحيا مصر وقتها ممكن ييجى فيها مبالغ كبيرة جدا تنفع الصندوق».

يختم طه كلامه بتمنيه أن يستجيب الصندوق لمشروعه الذى يعرضه من خلال جريدة «المصرى اليوم»، ويقول: «دى آخر ممتلكاتى وأنا استأذنت الورثة ووافقوا، باقى الصندوق هو يتبنى المشروع بقى ويعمل المزاد».