تراجع الرئيس اليمني على عبدالله صالح عن قبول التنحي عن السلطة، مؤكدا أنه لن يتنحى عن السلطة إلا من خلال تنظيم انتخابات عامة، معتبرا الدعوة إلى تنحيه انقلابا على الشرعية الدستورية، قائلا: «نتمسك بالشرعية والدستور ولن نقبل بالفوضى الخلاقة».
BBC» إن تنحيه عن السلطة يعني تسلم من سماهم «الانقلابيين» زمام الأمور في البلاد، وأضاف أن نقل السلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع من خلال لجنة عليا للانتخابات، والاستفتاء مؤكدا استعداده لقبول مراقبين دوليين.
وأوضح أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدون منه تسليم السلطة، وأضاف متسائلا «أسلمها إلى من إلى انقلابيين؟»، لافتا إلى أن «تنظيم القاعدة يتحرك داخل معسكرات الجيش التي خرجت على الشرعية» وفي أماكن الاعتصامات.
واتهم صالح الغرب بالتغاضي عما وصفه بالأعمال التخريبية لتنظيم القاعدة في اليمن، محذرا من أن الغرب «سيدفع ثمن ذلك غاليا».
جاء ذلك بعد يوم من إعلان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن قبوله خطة سياسية طرحها مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية في البلاد، تنص على أن يتنحى صالح، الذي واجه حكمه احتجاجات في الشوارع دخلت شهرها الثالث، ويسلم السلطة لنائبه بعد شهر من التوقيع على اتفاق مع المعارضة، مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة القانونية.