«وصايا ونصائح في التلاوة».. ندوة على هامش المسابقة العالمية الـ25 للقرآن الكريم

كتب: أحمد البحيري الثلاثاء 27-03-2018 22:34

على هامش فعاليات المسابقة العالمية الخامسة والعشرين للقرآن الكريم، عقدت وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء، الندوة العلمية الثانية حول «وصايا ونصائح للمتسابقين في تلاوة القرآن الكريم».

حاضر بالندوة كل من الشيخ أحمد بن محسن بن على العبيدي، عضو لجنة تحكيم المسابقة من المملكة العربية السعودية، والدكتور سميح أحمد خالد عثامنة، عضو لجنة تحكيم المسابقة من المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ حلمي الجمل، مفتش عام المقارئ والمحكم الدولي

وفي بداية كلمته وجّه الشيخ أحمد بن محسن بن على العبيدي، عضو لجنة تحكيم المسابقة من المملكة العربية السعودية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ،رئيس الجمهورية، على رعايته مثل هذه المسابقات التي تنمّ عن اهتمامه بتبليغ رسالة القرآن الكريم وخدمة أهله، كما وجه شكره أيضًا لوزير الأوقاف على هذه المسابقة العالمية المتميزة التي جمعت العديد من حفظة القرآن الكريم على اختلاف ألسنتهم، معربًا عن سعادته البالغة لما تشهده المسابقة من تجديد وابتكار من خلال عقد عدة ندوات وحلقات نقاشية تفيد وتساعد المتسابقين على حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده وهو ما دعا إليه وزير الأوقاف في حديثه عن منهجية القرآن وقد كان .

وفي كلمته، أكد الدكتور سميح أحمد خالد عثامنة، عضو لجنة تحكيم المسابقة من المملكة الأردنية الهاشمية، أن من يُقبل على حفظ كتاب الله (عز وجل) لابد أن يكون عمله صادقًا خالصًا لله تعالى، مؤكدًا على ضرورة انعكاس سلوك حفظة كتاب الله على أوطانهم، وأعمالهم، وعمارة الكون وإصلاحه، كما نصح فضيلته أبناء الأمتين العربية والإسلامية الراغبين في حفظ كتاب الله أن يُـقْبِـلوا عليه بالتخلية قبل التحلية، فمكان هذا الكتاب هو القلب وهو أعظم مضغة في الجسد ومحل العمل، فلابد من تجريده من هوى النفس ومن أي صورةٍ من صور الحقد والكراهية والغرور والكبرياء والكذب والنفاق وغيرها من الآثام؛ لأن كلام الله (سبحانه وتعالى) نور، ولن يجتمع نور الله مع ظلمات الأنفاس.

كما أكد أن المسابقة تُعد الأبرز في شحذ الهمم وتحفيزها لحفظ القرآن، وذلك تأسّـيًا بالمصطفى (صلى الله عليه وسلم) فقد خصّ حفظة القرآن بميزات وخصائص تحفيزًا للناشئة من أبناء الأمة على الحفظ، موضحًا أن كل شيء يرتبط بكتاب الله لابد وأن يكون عظيمًا، فالأمة التي أُنزل فيها القرآن جعلها الله ( تعالى) خير أمة أُخرجتْ للناس، والشهر العظيم الذي أُنْزِلَ فيه القرآن أصبح خير الشهور، بل إن الليلة التي أُنْزِلَ فيها القرآن مُجملاً على سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) صارت خير الليالي، فالله (سبحانه وتعالى) جعل القرآن خيرة الخيرة .

فيما وجّه الشيخ حلمي الجمل، مفتش عام المقارئ والمحكم الدولي الشكر لوزير الأوقاف على مساعيه الدائمة في خدمة القرآن الكريم وأهله وتشجيعه الدائم لحفظته وقرائه وإصراره على الارتقاء بمستواهم، راجيًا من الله ( تعالى ) أن يَجزيه الجزاء الحسن.

كما طَالَبَ المتسابقين بالاهتمام بباب الوقف والابتداء، وعدم البدء بالاستعاذة قبل كل سؤال ولكن عليه أن يستأنف دونها ويجوز له البسملة.

كما نصح الجمل من يُريد حفظ كتاب الله بتلقيه من أفواه الشيوخ الضابطين والقراءة عليهم، بحيث يقف على القراءة الصحيحة، كما طالب الحفظة والقراء والراغبين في حفظ القرآن بتعاهده عن أهله، مُذكّـرًا بحديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ): «تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسُ محمدٍ بيده لهو أشد تفلتًا من الإبلِ في عُقُلها».