رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات: المشاركة متوازنة.. والحكومة تدعمنا (حوار)

كتب: سمر إبراهيم, مروة الصواف الثلاثاء 27-03-2018 16:19

قال عبدالله ديوب، وزير الشؤون الخارجية السابق لجمهورية مالي، ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقي المسؤول عن مراقبة الانتخابات الرئاسية، إن الوفد لديه العديد من الانطباعات الجيدة عن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي «فقد رصدنا تنظيم جيد، وتأمين محكم حول مقار اللجان، حيث لاحظنا التواجد الأمني خارج مراكز الاقتراع وحول المدينة للحفاظ على النظام الأمني».

وأضاف «ديوب» في حواره لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، أنه «رصدنا اصطفاف الناخبين داخل اللجان، والعمل على التأكد من البطاقات الانتخابية ونأمل أن يستمر الوضع على تلك الوتيرة، وأن نرى مشاركة العديد من المواطنين في عملية التصويت»، مشيرًا إلى أن «المشاركة لم تكن كبيرة، ولكنها متوازنة من كافة قطاعات الشعب المصري، ومن الصعب أن نحدد حجم المشاركة في اليوم الأول لكنها تبدو جيدة».

وفيما يلي نص الحوار:

- ما هو برنامج بعثة منظمة الاتحاد الإفريقي خلال زيارتكم لمصر لمتابعة الانتخابات الرئاسية؟

وفد الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية، فريق مكون من 40 مراقب من عدة حكومات إفريقية، ومنظمات المجتمع المدني الإفريقي، مقسمين إلى 12 فريق، وتم توزيعهم على 12 محافظة مصرية.

مهمتنا الحالية تعد مراقبة قصيرة الأجل، لأنه في بعض الحالات تتم المراقبة قبل بدء التصويت بعدة أشهر للإشراف على الحملات الانتخابية، وعملية تسجيل الناخبين، لكن في هذه المهمة لن نتطرق إلى كل ما سبق، لأن هدفنا الرئيسي العملية الانتخابية من ناحية «التصويت ورصد نسب التصويت»، ومهمتنا تنقسم إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي «مراقبة الانتخابات للتأكد أن العملية الانتخابية ترقى للمعايير والقواعد المحلية المنظمة، المرحلة الثانية، إصدار بيان في نهاية الانتخابات يرصد تقييم البعثة وملاحظاتها على العملية الانتخابية، أما المرحلة الثالثة هي طرح توصيات على الحكومة المصرية لتحسين العملية الانتخابية.

وعلى سبيل المثال، في عام 2014، قام الاتحاد الإفريقي بإصدار توصيه للحكومة المصرية، تحث على إنشاء كيان واحد للإشراف على الانتخابات، وتجسدت الآن في «الهيئة العليا للانتخابات».

وأؤكد أن وجود البعثة في مصر، ليس لإعطاء دروس للحكومة المصرية مطلقاً، وبصفتي رئيساً للوفد ومن دولة مالي، وجميع أعضاء الوفد من دول أفريقية، نمر بنفس ظروف التحول الديمقراطي، والجميع يكتسب خبرات جديدة نتاج تلك التحولات، ونأمل أن الانتخابات الجارية تُعقد في أجواء سلمية، وأن يحظى الشعب المصري بجميع طوائفه بفرصة الإدلاء بصوته واختيار قادته.

- ما هو الهدف من متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية؟

الهدف الأهم هو إثبات التضامن مع مصر، وأن الحكومات والشعب الإفريقية تدعم الشعب المصري، خاصة أن مصر عضو من أعضاء الإتحاد الأفريقي، الذي يهتم دوماً بالحفاظ على استقرار وسلام القارة، والعملية الديمقراطية هي الضمان لذلك.

هذا بالإضافة إلى أن الاستقرار في مصر، سيكون له تبعات على القارة وأبعد من ذلك أيضاً، كما أن التطورات الايجابية في مصر تؤثر علينا بالتبعية.

- ما هو انطباعك كـ «رئيس للبعثة» عن سير عملية التصويت عقب زيارات مقار اللجان في اليوم الأول؟

الوفد لديه العديد من الانطباعات الجيدة، فقد رصدنا «تنظيم جيد، وتأمين محكم حول مقار اللجان، حيث لاحظنا التواجد الأمني خارج مراكز الاقتراع وحول المدينة للحفاظ على النظام الأمني، كما رصدنا اصطفاف الناخبين داخل اللجان، والعمل على التأكد من البطاقات الانتخابية ونأمل أن يستمر الوضع على تلك الوتيرة، وأن نرى مشاركة العديد من المواطنين في عملية التصويت.

- كم عدد اللجان التي قمت بزيارتها كـ«رئيساً للبعثة» خلال عملية المتابعة؟ وأين؟

كرئيساً للوفد وإقامتي بالقاهرة، قمت بزيارة ما يقرب من 10 مراكز للاقتراع في محافظتي القاهرة والجيزة، ولكن هناك 12 فريق يعملون على تغطية معظم اللجان الانتخابية، في العديد من المحافظات، وعقب انتهاء اليوم الأول، تلقيت منهم تقاريرهم مؤكدين «إنه لا يوجد مشاكل كبيرة خلال سير العملية الانتخابية».

المصري اليوم تحاور عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية السابق لجمهورية مالي، ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقي المسؤول عن مراقبة الانتخابات الرئاسية‎.

- ما هي أبرز الملاحظات الايجابية، والسلبية التي رصدتها البعثة؟

سنترك ملاحظتنا حتى نهاية العملية الانتخابية، ونطلع على كافة تقارير جميع أعضاء الوفد من أجل إصدار تقريرنا النهائي في 30 مارس الجاري، ولكن حتى الآن لم نرصد أي مشاكل أو عقبات.

- هل كان لدى البعثة انطباع محدد وتغير عقب زيارتكم لمصر؟

من الصعب ذكر ذلك، فنحن كـ«مراقبين» نريد أن نكون أشخاص محايدة قدر المستطاع، وألا يكون لدينا انطباعات مسبقة، ونعتمد فقط على ما نراه ونرصده.

وبعثة الاتحاد الإفريقي، تزور مصر حالياً بناءاً على دعوة من الحكومة المصرية، وفور وصولنا التقينا مع مساعد وزير الخارجية المصري، حمدي لوزا، ورئيس الهيئة العليا للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، كما التقينا مسؤولي الحملات الرئاسية للمرشحين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمرشح موسى مصطفي موسى، فضلاً عن لقاءنا بممثلي البعثات الدبلوماسية الأفريقية بمصر، للتعرف على أرائهم في الاستعدادات للانتخابات، وجميعهم أكدوا أن الحكومة المصرية ملتزمة بضمان سير العملية الانتخابية بشكل جيد، وشددوا على دعمهم للشعب المصري، معربين عن أملهم بمناخ سلمي يسمح لمصر بلعب دورها الايجابي في قارة أفريقيا.

المصري اليوم تحاور عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية السابق لجمهورية مالي، ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقي المسؤول عن مراقبة الانتخابات الرئاسية‎.

- هل كان لديكم أي مخاوف خلال سير العملية الانتخابية ؟

تخوفنا الوحيد كان «الأمن»، لأنه عنصر هام في ضمان سير العملية الانتخابية، لكن البعثة رصدت «أن الوضع الأمني تحت السيطرة».

- هل واجهتم أي تضييق من قبل السلطات المصرية تجاه عملكم؟

لا.. لم تواجه بعثة المراقبة في المحافظات أي معوقات، والوفد يحظى بكامل الدعم من الحكومة المصرية، من خلال تسهيلات بالسماح لنا بالوصول لكافة مراكز الاقتراع، ولذلك أشكر الحكومة المصرية على تعاونها معنا، ونأمل أن يستمر هذا التعاون معنا حتى إصدار توصيتنا النهائية.

- هل رصدتم أي نسب للمشاركة في عملية التصويت ؟

لا نملك حتى الآن أي إحصائيات تتعلق بنسب المشاركة، لكن ما تم رصده خلال جولتي كرئيس للبعثة التي شملت بعض اللجان الانتخابية في المناطق المزدحمة والهادئة أيضاً، «المشاركة لم تكن كبيرة ولكنها متوازنة من كافه قطاعات الشعب المصري»، ومن الصعب أن نحدد حجم المشاركة في اليوم الأول لكنها تبدو جيدة.