حرق مركز شرطة بالمنصورة احتجاجًا على مقتل متهم.. وهروب جميع المحبوسين

كتب: غادة عبد الحافظ الأحد 20-11-2011 21:34

أصيب ضابطان ومخبر وأمين شرطة و6 مواطنين، واحترقت 10 سيارات وأربع موتوسيكلات في هجوم بالسلاح والمولتوف، الأحد، على مركز شرطة بالدقهلية.

تلقى اللواء عمر عبد اللطيف، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة محلة الدمنة بقيام العشرات من أهالي قرية منية محلة الدمنة المواجهه للمركز، بالاعتداء على قوة المركز والأفراد بالسلاح وإلقاء زجاجات المولوتوف، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدة غرف بالمركز و10 سيارات بالساحة الأمامية والخلفية، وهروب المساجين منه، احتجاجًا على مقتل أحد أبناء القرية، ويدعى محمد فارس أحمد إبراهيم، (34 سنة)، سائق متأثرًا بإصابته بطلقات نارية من الشرطة أثناء إلقاء القبض عليه يوم 3 نوفمبر الماضي.

انتقلت قوات الأمن المركزي ومدرعتان و4 تشكيلات من قوات الأمن بقيادة مدير الأمن والعميد سعيد عمارة، مدير المباحث، وعدد من قيادات المديرية، وفشلت القوات في دخول القرية، وتمركزوا بقرية شها المجاورة، وتوجه اللواء حاتم عثمان، مدير الأمن العام والعميد محمد خالد، مدير المرافق، للتفاوض مع الأهالي، التي حاصرت المركز.

وأكد شهود عيان أنه فور الإعلان عن وفاة محمد فارس متاثرًا بجراحه بمستشفى المنصورة الدولي توجهت أسرته وعدد من أصدقائه وأخرجوا الجثة بالقوة  من المستشفى، ثم وضعوها على سيارة نصف نقل، وطافوا بها الشوارع، متجهين إلى مركز الشرطة بقرية محلة الدمنة، واتهمت أسرته الرائد اشرف الأرضي، رئيس المباحث وأمين شرطة ومخبر بقتله بإطلاق الرصاص عليه من الخلف، داخل منزله أثناء القبض عليه، دون اتهامه بأي اتهامات.

وأشعل عدد من أهالي قريته وأسرته النيران بالمركز، وحاولوا الاعتداء على القوة الموجودة بها، ونشب تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أدى إلى إصابة 6 مواطنين بطلقات نارية، كما أصيب نائب المأمور، وضابط من قوة المركز، وأصيب اثنان من العساكر واثنان من أمناء الشرطة، وفرت أفراد من الشبابيك هروبًا من النيران المشتعلة.

وأكد شهود العيان أن المساجين الموجودين بالمركز هربوا أثناء اشتعال النيران، واستولت الأهالي على السلاح الميري الموجود بالمركز.

وأكدت مصادر أمنية أن المتهم القتيل مسجل خطر وسبق اتهامه في 10 قضايا سلاح ومخدرات وضرب، وأنه بادر القوات بإطلاق النيران عليها من سلاح كان بحوزته، مما دفعهم إلى الرد عليه فأدى إلى إصابته بطلقتين إحداهما في الظهر والأخرى في كف اليد، وتم احتجازه منذ يوم 3 نوفمير الجاري بمستشفى المنصورة الدولي بأمر من النيابة العامة للعلاج مع التحفظ عليه على ذمة التحقيق وضبط بحوزته عقب إصابته سلاح ناري وطلقات.

فيما اتهمت أسرته الضابط أشرف الأرضي، رئيس المباحث، بإطلاق النار عليه لتأديبه، بسب مشاجرته في وقت سابق مع أحد الأشخاص المقربين من الضابط، على حد قولهم.

وأكد شقيق القتيل أحمد أن شقيقه عاد من لبيبا يوم 27 فبراير الماضي، بسبب أحداث الثورة الليبية وليس له سجل جنائي، ولم يتهم من قبل في أي قضية، كما لم تصدر ضده أحكام قضائية، مشيرًا إلى أن شقيقه فوجئ بالقوات تقتحم منزله فجرًا دون سبب، وعندما سألهم عن السبب بادره الضابط بإطلاق النيران عليه، مما تسبب في إصابته.

وحررت أسرة القتيل محضرًا لدى المحامي العام بالمنصورة يوم 4 نوفمبر الجاري، تتهم رئيس المباحث بالشروع في قتله.