4 دوافع للفرنسي فينجر لتجديد عقد محمد النني مع أرسنال (تقرير)

كتب: أحمد شفيق الإثنين 26-03-2018 21:10

أعلن نادي أرسنال عصر اليوم بشكل رسمي تجديد عقد لاعب الوسط المصري، محمد النني، ليمدد بقاء اللاعب ضمن صفوف النادي اللندني حتى صيف 2022.

وجاء هذا الخبر ليكون مفاجأة سعيدة، لأن النني، كان احد الأسماء المطروحة بقوة للخروج من صفوف أرسنال خلال سوق الإنتقالات (صيف 2017 وشتاء 2018).

ولم يكن النني، صاحب دور رئيسي مع الفريق في البريميرليج هذا الموسم، وإن كان حصل على المشاركة بشكل أساسي في بطولات الكأس أو بطولة الدوري الأوروبي.

في حين ابتعد بشكل شبه كبير عن المشاركة في بطولة الدوري مكتفيًا بالمشاركة في 9 مباريات من أصل 30 مباراة لعبها أرسنال، 7 منهم بشكل أساسي و2 كبديل، في حين كان على مقاعد البدلاء في 11 وخارج قائمة الفريق في 10مباريات.

وشارك النني في 26 مباراة في مختلف البطولات، ويمتلك في سجله هدف وحيد وصنع هدفين.

إذًا، لماذا قرر أرسنال تمديد بقاء النني لعامين إضافيين (عقده السابق كان ينتهي في صيف 2020( بعد أن كان اللاعب قريب من الخروج من ضمن صفوف الفريق خلال نهاية الموسم الماضي وخلال الشتاء الماضي .

4 أسباب نستعرضها توضح لماذا تحول موقف أرسنال وأرسين فينجر بالتحديد تجاه لاعبنا المصري الدولي.

1- الأهمية الإستراتيجية:

يمتلك أرسنال في قائمة الفريق الأول حاليًا 4 لاعبين وسط (النني، شاكا، رامسي، ويلشير)، وعلى الرغم من أن النني لعب فقط تسع مرات في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن ، إلا أنه شارك في كل مباراة من مباريات الدوري الأوروبي (8 أساسي و2 كبديل في 10 مباريات لعبها أرسنال في المسابقة)، مساعدًا الفريق اللندني على الوصول لدور الـ8 في البطولة التي تمثل الأمل الوحيد لأرسنال في موسم مخيب جدًا.

ويعتبر معدل إصابات النني، عامل هام جدًا للإحتفاظ باللاعب المصري الذي لم يغب هذا الموسم بداعي الإصابة، بعكس رفيقيه في الفريق (ويلشير ورامسي) اللذان غابا لفترات طويلة (وبالأخص الأخير) بداعي الإصابة، وهو الأمر الذي دفع أرسين فينجر في البداية لرفض رحيل اللاعب المصري في شهر يناير الماضي وبالأخص مع رحيل الفرنسي فرانسيس كوكلين، والإصرار على بقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق.

2- لاعب وسط دقيق.

برغم أن اسهامات النني التهديفية، لا ترتقي للمستوى المطلوب للاعب وسط ضمن صفوف أرسنال (سجل هدف وصنع هدفين في 26 مباراة في مختلف البطولات هذا الموسم)، إلا أن النني يعتبر واحد من أدق وأفضل الممررين في صفوف أرسنال، وهي أكبر ميزات اللاعب على الإطلاق وتبين دوره كلاعب وسط حذر يمرر الكثير من الكرات خلال المباراة بنسبة نجاح كبيرة (لديه متوسط أكثر من 60 تمريرة في المباراة بنسبة دقة تتخطى 93% طبقًا لموقع whoscored الإحصائي).

3- التنوع

لا يعتبر النني لاعب وسط صريح فقط، بل أن اللاعب قادر على القيام بدور قلب الدفاع أو لاعب الوسط المدافع، وهي الأدوار التي اختبرها أرسين فينجر مع اللاعب خلال الفترة التحضيرية للموسم الحالي وأكد أن اللاعب لديه قدرات متنوعة على اللعب في أكثر من مركز.


وشارك النني هذا الموسم في مباراتين بشكل اساسي كقلب دفاع، ولعب في 5 بدور لاعب الوسط المدافع (مع لعب أرسنال بنظام ثلاثي وسط)، ولعب 8 مباريات كلاعب وسط صريح.

4- اللحظة الفارقة

نقطة فارقة في موسم النني الحالي وهي مباراة إياب نصف نهائي كأس كاراباو ضد تشيلسي، وهي المباراة التي فاز بها أرسنال بنتيجة 2-1، ولعب النني دورًا محوريًا بالتنوع بين دور لاعب الوسط المدافع (اثناء امتلاك أرسنال الكرة) ومتوسط قلبي الدفاع (في حال امتلاك المنافس الكرة)، وعلق الكثير من المحللين والمتابيعن على اداء النني الرائع في هذه المباراة والذي من خلاله أظهر قدرات كبيرة على تنويعه في اللعب كقلب دفاع أو لاعب وسط.

توقيت هذه المباراة بالتحديد (24 يناير 2017) حول دور وموقف النني في صفوف الفريق من لاعب قابل للإستغناء عنه للاعب صاحب دور محوري لا غنى عنه ضمن صفوف الفريق خلال الموسم الحالي، فمن بعدها لم يغب النني عن قائمة أرسنال في البريميرليج، وكان اسم ثابت سواء في التشكيلة الرئيسية أو بدلاء الفريق.