ميدان التحرير والثورة المضادة فى «إيد واحدة»

كتب: حمدي دبش الأحد 24-04-2011 17:06

أدرج قطاع الإنتاج فى التليفزيون مسلسل «إيد واحدة» ضمن خطة دراما رمضان 2011، المسلسل 15 حلقة من تأليف محمد الصيفى، وإخراج هشام أسامة أنور عكاشة، وهو من جزءين سيقدم الجزء الأول منه فى رمضان، والثانى بعد انتهاء الشهر.

تدور أحداث المسلسل فى حى شبرا من خلال أسرة متوسطة الحال تعانى مثل غيرها من الظروف السيئة التى كانت تمر مصر بها قبل ثورة 25 يناير، ومن المرشحين لبطولة المسلسل داليا البحيرى وجيهان فاضل وفتحى عبدالوهاب وداليا مصطفى، وجار حاليا اختيار باقى فريق العمل.

وأكد هشام عكاشة أنه تم الانتهاء من كتابة 10 حلقات وإرسالها إلى لجنة القراءة فى التليفزيون، نظرا لجرأة الأحداث التى تبدأ قبل ثورة يناير وترصد الفساد الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، الذى كانت مصر تعيشه فى تلك الفترة، كما يرصد تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتى كانت سبباً رئيسياً فى اندلاع الثورة، وقال «عكاشة»: من الثورة، تبدأ الأحداث فى التصاعد إلى أن تصل إلى موقعة «الجمل»، ويتوقف الجزء الأول عند هذا الحد، على أن يستكمل الجزء الثانى باقى الأحداث.

وأكد «عكاشة» أن ميدان التحرير سيكون محور الأحداث، لذلك سيتم ضم العديد من الوقائع التى حدثت بالفعل فى الميدان أثناء الثورة والتى استطاع تسجيلها، كذلك سيتم عرض آراء ومواقف العديد من السياسيين فى الثورة وتحليلهم لأحداثها، وقال: سأوضح فى مسلسلى أن النظام السابق مازال موجودا لأنه حكم البلد طوال 30 عاما، ومن الطبيعى أن تكون جذوره متشعبة وموجودة حتى الآن وهو ما يهدد بما يسمى «الثورة المضادة»، وتوقع عكاشة ألا تعترض الرقابة على المسلسل، مؤكدا أن مصر بعد ثورة يناير اختلفت كثيرا. وأشار عكاشة إلى أن رئيس قطاع الإنتاج فى التليفزيون رحب بالمسلسل، مؤكدا أن اسم المسلسل «إيد واحدة» يشير إلى ما انتشر أخيرا وبكثرة أن المسلمين والأقباط يد واحدة والجيش والشعب يد واحدة. وعلق عكاشة على استبعاده من الإخراج طوال السنوات الماضية قائلا: كل زملائى فى قطاع الإنتاج بالتليفزيون تعرضوا لظلم شديد من قبل الإدارة السابقة التى استعانت بمخرجين من الخارج، ودمرت جيلا كاملا من المخرجين، ولم تعط لهم فرصة للتعبير عن مواهبهم دون إبداء أسباب فكان يجب تشغيل أبناء القطاع قبل الاستعانة بمخرجين من الخارج خاصة من سوريا، لكن قطاع الإنتاج سيساهم فى الفترة المقبلة فى تطوير الدراما المصرية، وازدهارها خاصة بعدما تم تفعيل الإدارات التى كانت معطلة داخل القطاع مثل إدارة التخطيط ولجان قراءة النصوص وقد أكد رئيس القطاع لنا أن صناعة الدراما ستعود إلى أصلها، وأن المخرج هو الذى سيختار النص الذى يقدمه بعد اجتياز لجنة القراءة، وليس النجم صاحب السلطة فى العمل كما كان فى الماضى، وبدأ بالفعل تنفيذ ذلك فى جميع الأعمال التى تنتج لرمضان المقبل.