شهدت اللجان الانتخابية في مدينة القاهرة الجديدة، هدوء ملحوظ في أول أيام انتخابات الرئاسة التي تمتد لثلاث أيام وسط إقبال متوسط مقتصرا على بعض كبار السن والسيدات.
وقامت «المصري اليوم» بجولة تفقدية لعدد من اللجان شملت لجنة مدرسة صلاح الدين التجريبية ومدرسة فاطمة عنان ومدرسة بنت الشاطئ، وعدد آخر من اللجان رصدت خلالها انتظام الخدمات الأمنية أمامها في الساعات الأولى من الصباح
وعبر حسين على، أحد الناخبين المسجلين في منطقة القاهرة الجديدة، عن سعادته بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه لم يتردد لحظة في المشاركة بنفس الحماس طيلة حياته لما لها من أهمية بالغة في تقرير مستقبل مصر.
وانتقد «على» عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات، واصفا ذلك بـ«السلبية»، قائلا: «نقعد نقولهم شاركوا في تحديد مستقبلكم، ولما تيجي الفرصة يقعدوا في البيت».
بينما حرصت مارلين جوزيف عطية، على اصطحاب حفيدتها أثناء إدلاءها بصوتها للاحتفال باليوم، مؤكدة سهولة وسرعة وتعاون القائمين على العملية الانتخابية.
وقال أحد القضاة المشرفين على إحدى اللجان الفرعية بمدرسة سيزا نبراوي بالتجمع الخامس، إن الإقبال متوسط، ووصفه بـ«المعقول»، مشيراً إلى أن اللجنة التي يتولى رئاستها صوت فيها ١٦٠ ناخبا حتى الساعة ١٢ ظهراً، وهو معدل متوسط بالمقارنة بعدد الأصوات المدرجة في كشوف الناخبين ممن لهم حق التصويت في هذه اللجنة.
وأضاف أن «النسبة الأكبر للمصوتين في الانتخابات تعود للسيدات اللاتي قدمن للتصويت في أوقات مبكرة من اليوم الأول للانتخاب»، مرجحاً ارتفاع عدد الناخبين في نهاية اليوم مع عودة الموظفين من عملهم وانخفاض درجة الحرارة.
وأوضح أنه لم تقابله أية معوقات خلال عمله، وتم بدء التصويت في التاسعة صباحاً وهو الموعد المحدد.
وكان القاسم المشترك بين معظم لجان التجمع الخامس هو وجود خيمة خارج كل لجنة بها مجموعة من الشباب يرتدون تيشرتات عليها صور المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، يستقبلون الناخبين ويعلمونهم بأرقام لجانهم وأرقامهم في كشوف الناخبين، بينما لم ترصد «المصري اليوم» أي توجيه من هؤلاء الشباب للتصويت لناخب بعينه.
وشهدت جميع اللجان تواجد مكبرات للصوت خارج اللجان تذيع الأغاني الوطنية.
من جانبه، قال عادل فوزي، أحد عمال النظافة بالمنطقة، إنه تجمع نحو ٥٠ عاملاً خارج مدرسة سيزا نبراوي بالتجمع الخامس في الصباح للإدلاء بأصواتهم، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض لأنهم من محافظات مختلفة وليسوا ضمن المدرجين في كشوف الناخبين في هذه المنطقة.
وتوقفت أمام اللجان أتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام لنقل المواطنين، إلا أنها لم تتحرك لأن معظم الناخبين من سكان التجمع الخامس ويقطنون بالقرب من اللجان ومعهم سياراتهم.