صحف تل أبيب: إسرائيل تستعد لمناورة دفاعية تحاكي هجوماً من إيران وسوريا ولبنان

كتب: أحمد بلال الأحد 24-04-2011 16:26

 

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الأحد بالمناورات التي من المتوقع أن تجريها إسرائيل في الشهر المقبل والتي تحاكي فيها مواجهة هجوم إيراني لبناني سوري، وقالت صحيفة «معاريف» إن الجيش الإسرائيلي طلب من الحكومة الإسرائيلية ميزانية إضافية تبلغ 1.4 مليار شيكل لتوفير أجهزة وقائية للمواطنين لاستخدامها في «الحرب القادمة»، بينما كشفت «هاآرتس» عن قيام زوجة «نتنياهو» بالمشاركة في كتابة خطاباته السياسية، فيما نقلت «يديعوت أحرونوت» عن الرئيس الإسرائيلي قوله إنه يجب على إسرائيل التقدم بـ«خطة سلام» بدلاً من فرض خطة عليها من قبل دولة أخرى.

«يديعوت أحرونوت»

اهتمت «يديعوت أحرونوت» بالشأن السوري، وقالت تحت عنوان «الدماء تسفك في دمشق»، إن ما لا يقل عن 129 سورياً قد لقوا حتفهم خلال الأسبوع الماضي، وأضافت الصحيفة أن مظاهرات الجمعة انتهت بـ«مذبحة»، مشيرة إلى أن تقارير وصلتها من سوريا تفيد بـ«اقتحام الجنود السوريين المساجد وإطلاق النار على المتظاهرين والتمثيل بالجثث»، ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تراقب ما يجري في سوريا بـ«ترقب وقلق»، وقالت إنه «رغم مشاعر العداء تجاه الأسد إلا أن القيادة الإسرائيلية تخشى أن يتولى نظام أكثر تطرفاً السلطة في سوريا في حال سقوط الأسد».

من ناحية أخرى، وفي محاولة لمواجهة الـ«تسونامي السياسي»، الذي يواجه إسرائيل في سبتمبر المقبل، حيث من المتوقع أن تعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، قالت «يديعوت أحرونوت» إن الرئيس الإسرائيلي «شيمعون بيريز» أكد على ضرورة طرح إسرائيل مبادرة سلام خاصة بها، وعدم الاعتماد على خطط سلام تقدمها دول أخرى، لـ«تجنب إملاء أي خطط على إسرائيل»، ويأتي تصريح «بيريز» بعد إعلان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن إدارة أوباما تعمل من أجل الوصول لـ«خطة سلام».

«هاآرتس»

من جانبها اهتمت صحيفة «هاآرتس» بما كشفت عنه إحدى المستشارات في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» من أن زوجة رئيس الوزراء «سارة» تشارك في كتابة خطاباته السياسية، ويأتي هذا التصريح الذي قالت عنه «هاآرتس» إنه أثار حرج عدد من المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الوقت الذي يصوغ فيه «بنيامين نتنياهو» خطاباً أطلق عليه «بار إيلان 2»، من المقرر أن يلقيه في الكونجرس الأمريكي الشهر المقبل، في محاولة للالتفاف على توجه السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

«معاريف»

قالت صحيفة «معاريف» إن الجيش الإسرائيلي يستعد لأكبر مناورة للدفاع المدني في تاريخ إسرائيل في مايو المقبل، وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة باتت تقليدية بعد إجرائها مرة كل عام، ويشترك فيها كل المواطنين الإسرائيليين الذين يحاكون مواجهة حرب شاملة من الشمال والجنوب، أي من إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة، وأشارت الصحيفة إلى أن مناورة هذا العام ستتضمن مواجهة إطلاق صواريخ سورية وإيرانية ولبنانية تحمل رؤوسا كيماوية.

في نفس السياق، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي طلب من الحكومة الإسرائيلية ميزانية إضافية تبلغ 1.4 مليار شيكل لتوفير كمامات وغيرها من الأجهزة الوقائية للمواطنين لاستخدامها في حال أي هجوم كيماوي على إسرائيل في «الحرب القادمة».

من جانب آخر، قالت الصحيفة إن قيادة الحملة الداعية لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة «جلعاد شاليط»، قررت تصعيد اجراءاتها الاحتجاجية، للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل اتخاذ قرار فوري لاستعادة الجندي من قطاع غزة، وقالت الصحيفة إن الحملة ستعمل من أجل استقطاب عدد من أعضاء حزب الليكود في الكنيست، والذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بالإضافة إلى التوجه للحاخام «عوفاديا يوسف»، الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية، والشريكة في ائتلاف «نتنياهو» الحكومي، لممارسة الضغط على «بنيامين نتنياهو» لاتخاذ قرار عاجل في قضية «شاليط»، أيضاً أعلنت الحملة أنها ستتوجه لاتحاد نقابات عمال إسرائيل «الهستدروت» لعمل إضراب عام في إسرائيل للضغط على حكومة «نتنياهو».