مواجهات مصر واليونان: هزيمة ساحقة تطيح بالجوهري وانتصار غائب منذ 68 عامًا

كتب: أحمد عمارة الأحد 25-03-2018 21:22

يلتقي المنتخب المصري الأول بنظيره اليوناني، مساء غد السبت بملعب ريتزوجروند، بالعاصمة السويسرية زيورخ، في ثاني اللقاءات التحضرية للفراعنة بمعسكر سويسرا، استعدادًا لانطلاق منافسات كأس العالم 2018 بروسيا.

المنتخب المصري سبق وأن واجه نظيره اليوناني في 12 مناسبة سابقة قبل لقاء الغد، حيث كانت كلمة القراصنة هي العليا بـ 5 انتصارات مقابل 3 فقط للفراعنة، في حين حسم التعادل نتيجة 4 مباريات أخرى بينهما.

المواجهة الأولى التي جمعت المنتخبين كانت على المستوى الودي، وذلك في التاسع عشر من يونيو لعام 1936، وتمكن الفراعنة من الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدف حيث حملت الأهداف توقيع كل من مصطفى عابدين «هدفين» وعبدالكريم صقر هدف واحد، واستمر تفوق الفراعنة على القراصنة في المواجهة الثانية التي جمعتهما بنهائي كأس البحر المتوسط في الثامن عشر من مايو لعام 1949 وحققوا الانتصار بنتيجة (3-1) أيضاً.

انتصار ثالث على التوالي للمنتخب المصري على نظيره اليوناني ببطولة كأس البحر المتوسط عام 1950 بهدفين نظيفين، وهو الانتصار الأخير للمصريين على قراصنة اليونان.

ويحقق المنتخب اليوناني انتصاه الأول على الفراعنة في لقاء دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1951 بهدفين دون رد، يعقبه انتصار جديد للقراصنة بهدف نظيف في نوفمبر 1951 بكأس البحر المتوسط، ثم تتحقق نتيجة التعادل للمرة الأولى بتاريخ مواجهاتهما وذلك في نوفمبر من عام 1952 ومباراة ودية تنتهي بنتيجة (2-2).

وتستمر سطرة التعادل الايجابي على مواجهات المنتخبين، ويتقاسم الفراعنة والقراصنة نتيجة مباراتي كأس البحر المتوسط عامي 1954 و1955، بنتيجة واحدة هي (1-1).

ويظل عجز المنتخب المصري عن تحقيق أي انتصار على اليونان منذ انتصاره عام 1950، ويلحق القراصنة بالفراعنة هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مواجهة ودية جمعتهما بالحادس والعشرون من نوفمبر لعام 1968.

الثلاثون من سبتمبر لعام 1971 يكون شاهدًا على أول تعادل سلبي في تاريخ مواجهات مصر واليونان، وذلك بمنافسات دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

رباعية جديدة يسكنها قراصنة اليونان في شباك الفراعنة بلقاء دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1979 ولقاء يحسمها أحفاد الاسكندر بنتيجة (4-2).


المواجهة الأخيرة التي جمعت مصر باليونان تحمل ذكريات أليمة لعشاق وأنصار منتخب الفراعنة، حيث تقابلا بالعاصمة اليونانية أثينا في العاشر من أكتوبر لعام 1990 في مواجهة ودية أعقبت مشاركة منتخبنا القومي بمونديال إيطاليا، وتمكن المنتخب اليوناني من الاستعراض وسط أنصاره بنصف دستة أهداف في شباك الفراعنة في مباراة انتهت نتيجتها بـ(6/1)، وأحرز يومها مجدي عبدالغني هدف مصر الوحيد، في حين تعرض ابراهيم حسن الظهير الأيمن لمنتخب مصر للطرد خلال المباراة بسبب الخشونة من قبل الحكم البرتغالي لوبي سيزباسوفا مع الدقيقة 70 من عمر المواجهة وعقب دقيقة واحدة من تسجيل «عبدالغني» هدف المباراة الوحيد.

وجاءت تشكيلة مصر خلال اللقاء مكونة من أحمد شوبير وهشام يكن وأشرف قاسم وربيع ياسين وابراهيم حسن وأحمد رمزي وفوزي جمال ومجدي عبدالغني ومجدي طلبة وأيمن رجب وأحمد الكاس، وحل أيمن منصور بديلاً لفوزي جمال.

وجاء انهيار الفراعنة في الشوط الثاني من عمر اللقاء، والذي سجل خلاله ديمتري سارافاكوس خمسة أهداف بمفرده في شباك الحارس أحمد شوبير منهم 3 أهداف من ركلات جزاء احتسبها حكم المواجهة ضد الفراعنة، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم اليونان بهدف نظيف قبل أن ينتضف أحفاد الأسكندر في الشوط الثاني من المواجهة.

الهزيمة تسببت في إقالة محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر من منصبه من قبل اتحاد الكرة بالبلاد، فعلى الرغم من ثقل الهزيمة إلا أن المباراة كانت في إطار ودي أعقب انجاز كبير للجنرال بقيادة منتخب البلاد لبلوغ المونديال عقب 56 عامًا من الغياب، ولكن لم يشفع جميع ذلك للراحل محمود الجوهري في البقاء بمنصبه مع الفراعنة، علمًا بأنه عاد بعدها بعام لترأس الجهاز الفني للفراعنة وقادهم للتتويج بالبطولة العربية 1992 التي أقيمت في سوريا، على حساب المنتخب السعودي.