المعاقون يرفضون وصف «العليا للانتخابات» لهم بـ«ذوى العاهات»ويهددون بالمقاطعة

كتب: يمنى مختار الأحد 20-11-2011 20:04

هددت ائتلافات وجمعيات الأشخاص ذوى الإعاقة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، اعتراضاً على وصف اللجنة العليا للانتخابات فى البند التاسع من دليل الناخب ذوى الإعاقة بـ«أصحاب العاهات»، حيث جاء نصاً فى الدليل: «فى حالة حضور ذوى العاهات أو المكفوفين الذين لا يتمكنون بسبب ذلك من إبداء آرائهم على بطاقة الانتخاب يخيرهم رئيس اللجنة بين أن يبدوا رأيهم شفهيا أو بطريقة الإنابة».

أكدت إيفون الزعفرانى، مؤسسة حركة معاقين ضد التهميش، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» أن استخدام اللجنة العليا للانتخابات هذا اللفظ المشين يؤكد عدم احترامها للمصريين عموماً، لتعمدها إهانة قطاع كبير من الشعب المصرى. وطالبت «إيفون» اللجنة العليا للانتخابات ورئيسها المستشار عبدالمعز إبراهيم بالتقدم باعتذار رسمى عن هذا الخطأ فى حق معاقى مصر وتغيير ذلك المصطلح الذى اعتبرته يمثل نوعاً من الازدراء، مهددة بمقاطعة قطاع كبير من ذوى الإعاقة الانتخابات البرلمانية القادمة، قائلة: «كيف ائتمن اللجنة العليا للانتخابات على صوتى بعد أن وصفت قطاعاً كبيراً من الشعب بـ(ذوى العاهات)»، كما أبدت استياءها من استخدام اللجنة جملة (فى حال حضورهم)، معتبرة ذلك نوعاً من التهميش لشريحة كبيرة من المجتمع. من جانبه، دعا الناشط رامز عباس إلى وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل أمام دار القضاء العالى، اعتراضاً على وصف اللجنة العليا ذوى الإعاقة بـ«ذوى العاهات»، مؤكداً أنه يدل على استهانة واستهتار وتهميش كتلة تصويتية كبيرة الحجم كذوى الإعاقة، وطالب بنشر اعتذار رسمى للجنة العليا للانتخابات عن تلك الإساءة فى الصحف القومية والمستقلة. من جانبه، اعتبر الائتلاف المصرى للأشخاص ذوى الإعاقة فى بيان له الاحد هذا الوصف مهيناً ومخزياً ويقلل من شأن ذوى الإعاقة فى مصر ويميز بين ذوى الإعاقة والناخبين الآخرين، مدللاً على ذلك بطلب اللجنة وضع علامة على استمارة ذوى الإعاقة، وهو ما اعتبره البيان تفرقة مهينة.