قال طاهر فرحات، السفير المصري بالكويت، إن جولة «شرف» الخليجية، التي تبدأ، الاثنين، «تأتي في إطار توجهات الحكومة المصرية بتدعيم العلاقات مع منطقتها العربية في مختلف المجالات والتأكيد على عمق التوجه العربي في السياسة الخارجية المصرية، إلى جانب العمل على توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والسياحي بين مصر ودول الخليج».
وأشار، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأحد، إلى أن زيارة الدكتور عصام شرف للكويت، الثلاثاء، تصب في خدمة المصالح المشتركة للبلدين وتعكس اهتمام وحرص مصر على تحقيق التواصل والتشاور مع الأشقاء في الكويت، ووصف الزيارة بأنها «مهمة».
ووصف العلاقات المصرية- الكويتية بأنها «نموذج يحتذى به في العلاقات العربية- العربية على كل الأصعدة، لافتًا إلى مشاركة نائب رئيس الوزراء، الدكتور يحيى الجمل، في احتفالات الكويت بأعياد التحرير والاستقلال في أواخر شهر فبراير الماضي وكذلك تقديم واجب العزاء باسم مصر في رجل الأعمال الكويتي، ناصر الخرافي»، الذي وافته المنية مؤخرًا.
تعد زيارة «شرف» المقبلة للكويت، ضمن جولته الخليجية، هي الأولى له منذ توليه منصب رئيس وزراء مصر في مارس الماضي بعد ثورة 25 يناير، وفي أعقاب زيارة وفد اقتصادي كويتي للقاهرة في 7 أبريل الحالي، عرض خلالها على الجانب المصري استضافة وفود مصرية في قطاعات صناعية مختلفة لعقد بروتوكولات تجارية في إطار تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وتعتبر الكويت من أهم الدول المستثمرة في مصر إذ تحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول العربية من حيث حجم الاستثمارات، ويصل عدد المشروعات الاستثمارية الكويتية المشتركة المقامة في مصر إلى 460 مشروعًا استثماريا، يبلغ إجمالي رأسمالها 5.24 بليون جنيه، وتبلغ قيمة المساهمة الكويتية فيها 1.17 بليون جنيه موزعة على القطاعات المختلفة.
ومن أهم القطاعات التي يستثمر فيها رجال الأعمال الكويتيون قطاع العقارات والسياحة والقطاع الصناعي والقطاع المصرفي وقطاع الصناعات الغذائية.
ومن أهم المشروعات الاستثمارية الكويتية في مصر مشروع مارينا مرسى علم بميناء رأس غارب، ومشروع الشركة العالمية لإنتاج مواسير نقل البترول والغاز ببورسعيد، ومشروع مجمع تكنولوجيا المعلومات.