ظهرت دراسة حديثة أن جراحة علاج البدانة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة.
واستندت الدراسة إلى نموذج للتنبؤ، وأنه قبل إجراء جراحة لعلاج البدانة، كان الخطر يتمثل في أمراض الكلى التي يعاني منها المراهق مفرط البدانة، والنوبة القلبية القاتلة أو غير المميتة أو السكتة الدماغية أو قصور القلب ارتفعت بنسبة 8% في فترة 30 عامًا.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جاستن رايدر، الأستاذ المساعد بجامعة «مينيسوتا الأمريكية»: "تبين الدراسة أن فوائد جراحة السمنة لعلاجات حالات البدانة الشديدة- على الأقل من منظور الأمراض القلبية الوعائية- تفوق مخاطر إجراء الجراحة، مؤكدًا أن المراهقين الذين يعانون من البدانة المفرطة عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كالنوبة القلبية وسكتة الدماغية وفشل القلب وغيرها من الأمراض عند بلوغهم سن الخمسين، ما له آثار هامة من حيث تكاليف الرعاية الصحية ونوعية حياتهم».
وبالنسبة لهذه الدراسة، قام الفريق البحثي بتقييم 215 شخصًا بمتوسط أعمار يصل إلى 17 عامًا؛ لتقييم مدى سلامة وإجراء جراحة البدانة بين المراهقين على المدى القصير والطويل.
وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن جراحة البدانة هي العلاج الأكثر فاعلية لخفض الوزن وعوامل الخطر للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكر بين المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة.
ولاحظ الباحثون أن الدراسة محدودة لاستخدامها نموذج التنبؤ الذي يقدر احتمالية الإصابة بأمراض القلب، ولكن لا يقيس الأحداث الحقيقية.