شخصيات متعددة ونماذج قدمها الأديب الراحل نجيب محفوظ، فى رواياته ما بين شخصية السيد عبدالجواد «سى السيد»، «الست أمينة» فى الثلاثية، ومحجوب عبدالدايم، فى القاهرة 30. أعمال وشخصيات محفوظ يرصدها المسرح المصرى فى عرض «شقة عم نجيب» الذى يواصل عروضه هذه الأيام ضمن عروض فرقة مسرح الغد.
مؤلف العرض، الدكتور سامح مهران، قال: إن افتتاح العرض ذكره بما كان يحدث قديمًا على المسارح فى العروض المختلفة بتواجد قطاع كبير من المثقفين والذى وصفه بأنه «مشرف».
وعن فكرة العرض المسرحى، يوضح «مهران» لـ«المصرى اليوم»، أنه يدور حول جملة مبسطة وهى «احنا عايشين» وسط أشباح الماضى وهى التى تتصارح ولا تنطلق إلى الأمام من خلال بعض النماذج المختارة من أعمال الأديب الراحل نجيب محفوظ. وتضمن ديكور العرض فكرة الشقة بكل مفرداتها والتى رأى الكاتب أنها الأفضل والأنسب لتتواكب مع الكلمة والنص حتى تصل الفكرة بشكل مباشر الى الجمهور.
وأضاف «مهران»: إن العرض يتناول عدة نماذج من شخصيات الأديب العالمى التى تناولها فى كتاباته والتى تم تجسيدها على الشاشة، منها الثلاثية، وشخصيتا «السيد عبدالجواد»، و«أمينة»، واللذين يعودان من خلال دولاب بكل رمزيته بما يحتويه من أدوات «شماعة، وملابس»، ويريدان أن يأخذا بطلة العمل معهما. بينما الشخصية الثانية تأنى من خلال «سرير» شخصية محجوب عبدالدايم، الذى يخرج ليستهدف البطلة لإغوائها ودعوتها للانحراف لحل مشاكلها.
وتابع: «نتناول شخصية أخرى مهمة جدًا فى love story، وهى قسمتى ونصيبى، الشخصية التى تظهر برأسين، وينتج عنها قتل نصيبه فى الدنيا ليعبر بالشخصية عن فكرة الإرهاب حتى فى تطلعه إلى الآخرة وأنه يريد أن ينفى سبب تواجد الإنسان على الأرض، لافتًا إلى أن الله خلقه ليعمرها ويملأها بالذرية الصالحة فيوجد مليون هدف ليعدم الحياة ويقتل الهدف وينهى فكرة الخلق التى خلق الله عليها عباده.
وأشار «مهران» إلى أنه أيضًا تناول الحائط الذى صُلب عليه «على طه»، فى «القاهرة 30» لكن يجد طه امتداده للبطلة التى يقول لها اخرجى من عالم الأشباح وأن تذهب معه.
وأوضح أنه استخدم كل مفردات المنزل، وأنه يضيف ماذا بعد إذا امتدت الخطوط على استقامتها وأنه يسبح بخياله من واقع معرفته بالشخصيات ويحاول أن يوضح ماذا كان الموقف إذا تم استكمال الحدث والقصص لآخرها.
جدير بالذكر أن العرض بطولة هبة توفيق وشريف عواد وخضر زنون وأحمد نبيل ومن إخراج جلال عثمان.