بدء التحقيق مع «نظيف» و«كامل» فى إهدار 2 مليار جنيه على «ميناء شرق التفريعة»

كتب: أحمد شلبي, حمدي جمعة, جمال نوفل السبت 23-04-2011 17:49

تلقت النيابة العامة بلاغاً جديداً ضد أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، ورجل الأعمال إبراهيم كامل وعدد آخر من المسؤولين السابقين لاتهامهم بإهدار قرابة 2 مليار جنيه من أموال الدولة فى عملية «ميناء شرق التفريعة».

وأفادت التحقيقات الأولية بأن هيئة ميناء بورسعيد قامت عام 1999 بإنشاء ميناء شرق بورسعيد الذى عرف إعلامياً باسم «ميناء شرق التفريعة».

وقد تحملت الحكومة تكلفة إنشاء الميناء والتى بلغت نحو 2 مليار جنيه، تم اقتراضها من بنك الاستثمار القومى، وقد بلغ رصيد هذا القرض بالفوائد حوالى 5.2 مليار جنيه، وهذه التكلفة تم تخصيصها لإنشاء حوض الميناء والقناة الملاحية ودائرة الدوران وبرج الإرشاد والبنية الأساسية والرصيف البحرى لمحطة الحاويات الأولى بطول 1200 متر.

وبالرغم من أن هيئة ميناء بورسعيد تحملت تكلفة إنشاء الرصيف بقيمة بلغت 70 مليون دولار، إلا أن الغريب أن قطاع النقل البحرى بوزارة النقل تعاقد مع شركة قناة السويس للحاويات(scct) بتاريخ 15/10/2001 لمنح الشركة حق امتياز إنشاء وإدارة وتشغيل محطة الحاويات الأولى بميناء شرق بورسعيد بنظام الـ(B-O-T) بطول رصيف يبلغ 1200 متر وبمساحة تبلغ 600 ألف متر كمرحلة أولى ولمدة 30 عاماً.

وقد وقع على العقد عن الشركة رئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال د. إبراهيم كامل «المحبوس حالياً» وفيليب ليتلجون، العضو المنتدب، كما وقع عن الحكومة المصرية كل من اللواء منير عزت، رئيس هيئة ميناء بورسعيد، واللواء محمد محسن المصرى، رئيس قطاع النقل البحرى، فى هذا الوقت واعتمد مجلس الوزراء هذا العقد بتاريخ 20/11/2001، وأصدر القرار رقم 239 لسنة 2002 بالموافقة على هذا العقد بالمخالفة للقانون.

فيما كشفت تحقيقات أخرى تجريها نيابة بورسعيد، التى يشرف عليها المستشار سامى عديلة، المحامى العام، أن الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، المحبوس حالياً على ذمة التحقيقات فى سجن طرة يعمل بوظيفة أستاذ غير متفرغ فى قسم العلوم السياسية بكلية تجارة بورسعيد، وكشفت أقوال أحمد قزامل، نقيب المحامين ببورسعيد، ومقدم البلاغ، وأن زكريا عزمى يعمل فى الكلية منذ عام 2001 بطلب من د. جمال زهران، رئيس قسم العلوم السياسية، الذى طلب من الكلية تعيين عزمى لكفاءته العلمية النادرة.

وذكر قزامل فى بلاغه أن عزمى لم يحضر للكلية مرة واحدة حتى لتقاضى أجره ومكافآته التى كانت تصله إلى القاهرة.

وطلب قزامل مراجعة سجل الحضور والانصراف برئاسة الجمهورية ومطابقته بجدول محاضرات عزمى فى تجارة بورسعيد، مؤكداً أن عزمى لم يكن يحضر إلى الكلية مطلقاً، إلا إذا كان شخصية خارقة يمكنها التواجد فى مكانين فى وقت واحد.

من جانبه قال الدكتور عاطف علم الدين، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب: «إن زكريا عزمى ليس وحده فقط من كبار المسؤولين، الذى يعمل فى الجامعة، ولكننا اكتشفنا أن منير ثابت، شقيق سوزان مبارك، مسجل كأستاذ فى كلية الهندسة».

وأضاف أن هذه الأوضاع المشوهة ورثتها جامعة بورسعيد عندما كانت فرعاً لجامعة قناة السويس، ولم تستقل إلا منذ بداية العام الحالى وأكد مجلس جامعة بورسعيد بصدد عقد اجتماع للتصدى لمثل هذه الظواهر الموروثة والمشوهة.