أعلنت السلطات الفرنسية أنها تدرس إمكانية وقف العمل مؤقتاً باتفاقية «شنجن»، التى تتيح حرية حركة الأشخاص بين دول الاتحاد الأوروبى لمنع تدفق المهاجرين القادمين من تونس وليبيا عبر إيطاليا.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية فى بيان أن «شنجن تشوبها العيوب»، وقالت: «يبدو لنا أنه ينبغى التفكير فى آلية من خلال التعليق المؤقت، إلى حين إصلاح العيب».
وقال مصدر فى الرئاسة الفرنسية: «إذا أردنا إنقاذ شنجن والخروج من الأزمة، ينبغى تعزيز حوكمة شنجن من خلال إيجاد أدوات من بينها تعزيز الهيئة الأوروبية لمراقبة الحدود أو التفكير فى آلية للمراقبة».
وسيكون ملف الهجرة أحد أبرز الملفات خلال القمة الفرنسية الإيطالية بعد غد الثلاثاء فى روما بين رئيس الوزراء سيلفيو برلسكونى والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى.
وأثارت فرنسا يوم الأحد الماضى غضب الإيطاليين عبر وقف خط القطارات بين فنتيميلى الإيطالية وجنوب شرق فرنسا، لمنع وصول قطار يحمل متظاهرين مرافقين لمهاجرين تونسيين.
وعبرت فرنسا عن انزعاجها لأن إيطاليا قررت منح تصريح إقامة لستة أشهر لأكثر من 20 ألف تونسى وصلوا إلى شواطئها منذ يناير لكى يتمكنوا من الالتحاق بأقاربهم فى فرنسا وأوروبا. وتعتبر فرنسا أن الدولة التى يصل إليها المهاجرون هى التى ينبغى أن تعتنى بهم.