قال مصدر قضائي إن التحقيقات التي جرت مع المتهمين المقبوض عليهم في أحداث التحرير التى اندلعت، مساء السبت، تشير إلى وجود قوى سياسية حركت المتظاهرين للهجوم على أفراد الشرطة ووزارة الداخلية.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع المتهمين، وعددهم 83 في القاهرة والمحافظات، وسيتم إخلاء سبيلهم في حال عدم وجود أدلة إدانة ضدهم.
في القاهرة، استمعت النيابة لأقوال اثنين من أفراد الشرطة، تم نقلهما إلى مستشفى أحمد ماهر التعليمي، وتبين أنهما مصابان بطلقات نارية، وأكدا فى التحقيقات أنهما شاهدا أشخاصا يحملون أسلحة نارية، ويطلقون النار على أفراد الشرطة والمتظاهرين معا.
وأكد المتهمون في محافظة الإسكندرية أنهم خرجوا للتعبير عن مطالب سياسية محددة، هى تسليم السلطة إلى مجلس مدني منتخب، وإقالة حكومة الدكتور عصام شرف، وسرعة الفصل في قضايا رموز الفساد، لكنهم فوجئوا بإطلاق النار عليهم أثناء تجمعهم في ميادين المدينة.
وأضاف المتهمون أنهم لم يحددوا مصدر الطلقات، لكنهم سمعوا فقط أصوات الرصاص، واعتقد المتظاهرون أنها خرجت من أسلحة أفراد الشرطة، ما دفعهم إلى تحطيم أجزاء من أرصفة الشوارع، ورشق قوات الأمن بالحجارة.
وحرر شابان محضرا في قسم شرطة سيدي جابر، رقم 11011 إداري سيدي جابر، قالا فيه إنهما أثناء وقوفهما بين المتظاهرين في الإسكندرية شاهدا فتاة ترتدي «بنطلون جينز وجاكيت أسود» تخرج من ملابسها سلاحا ناريا، وتطلق الرصاص تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط أحدهم.
تمت إحالة البلاغ إلى النيابة العامة، التي استمعت إلى أقوال الشابين اللذين أدليا بأوصاف الفتاة.