وفقا لدراسة أجرتها «جمعية الأشعة التداخلية» في واشنطن، فإن تجميد العصب الذي يحمل إشارات الجوع إلى المخ قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة ما بين خفيفة إلى متوسطة على إنقاص وزنهم الزائد.. فقد تم تحديد العلاج الآمن والمجدى في المرحلة التجريبية الأولية.
وقال الدكتور ديفيد بروجلو، أستاذ أمراض السمنة في جامعة «واشنطن»: «لقد طورنا هذا العلاج للمرضى الذين يعانون من السمنة الخفيفة إلى المتوسطة للحد من الجهود المنهكة لإنقاص الوزن، مؤكدا على سعى الباحثين على مساعدة الأشخاص على إنجاح محاولات البدناء الخاصة بإنقاص أوزانهم».
ويقوم أخصائى الأشعة التداخلية، أثناء العملية، بإدخال إبرة من خلال ظهر المريض ليسترشد بصور حية من الأشعة المقطعية، ويستخدم غاز الأرجون لتجميد العصب، والمعروف باسم «الجذع المهبلى الخلفى».. هذا العصب، موجود في قاعدة المرىء، هو واحد من عدة آليات تُخبر المخ أن المعدة فارغة.
و في هذه الدراسة، خضع 10 أشخاص مع مؤشر كتلة الجسم (BMI) ما بين 30 و37 لعملية جراحية، وتمت متابعتهم لمدة 90 يومًا.. سجل جميع المشاركين في الدراسة انخفاضا في الشهية وكان متوسط الوزن الكلي 3.6 %من وزن الجسم الأولي ومتوسط خفض الوزن بلغ نحو 14 %من مؤشر كتلة الجسم الزائد.. لم يتم الإبلاغ عن أي مضاعفات متعلقة بالإجراء، ولم تكن هناك أي أحداث سلبية أثناء المتابعة.
أوضح الباحثون عندما تكون معدتنا فارغة، فإن الجسم يستشعر ذلك ويتحول إلى وضع البقاء على قيد الحياة بحثا عن الطعام، ونحن لا نحاول القضاء على هذه الإستجابة البيولوجية، بل نخفف فقط من قوة هذة الإشارة إلى المخ لتوفير حل جديد ومستدام للمشكلة الصعبة في علاج السمنة الخفيفة «.
وبعد نجاح هذه الدراسة الأولية، تم تجنيد المزيد من المرضى لإجراء تجربة إكلينيكية أكبر من الإجراء لاختبار كفاءة ومدة العملية.