أكد صانع ألعاب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني الأول، محمد أبو تريكة، أنه يميل إلى التيار الإسلامي سواء كان «إخوان أو سلفيين»، مشيراً إلى أنه لابد أن نتيح لهم الفرصة والتجربة وبعد ذلك نقوم بمحاسبتهم.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه مع هادي خشبة على قناة ميلودي سبورت، مساء السبت رداً على تساؤل حول «المعايير والمقومات التي سيعطي على أساسها صوته خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة».
وقال أبو تريكة، «أنا أميل للتيار الإسلامي سواء الإخوان أوالسلفيين، لأن الإسلام منهج حياة، وماذا نخسر لو قمنا بتجربته، منهج يريدك أن تبقى حراً مادمنا نرغب في الحرية، وأن يصبح هناك حق مادمنا نسعى للحق».
وبرر عدم رغبة الكثيرين في وصول التيار الإسلامي للحكم، بأن ِالناس ليس لديها ثقة فيمن يطبق الإسلام، لكن عندما نحكم على الإسلام، نحكم عليه كمنهج وليس من خلال أفراد، والناس أيضاً خائفة من تطبيق الشريعة».
واستشهد لاعب الأهلي بالآيات الأولى من سورة الأعراف «ِألمص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين»، وأضاف أبو تريكة: هنا الخالق عز وجل يخاطب النبي، صلى الله عليه وسلم، بأنه لا يوجد لديه حرج من كتابه، وتساءل أبو تريكة «لكن مين اللي هايطبقه وكيف؟».
وعن إقامة الحدود قال أبو تريكة «الأول وفرلي الحاجات اللي ماتدفعنيش للسرقة وغيرها من المحرمات، الناس اللي فاهمه الإسلام صح بتؤمن بالوسطية».
وتابع « علينا أن نجرب الإسلام، والإسلام مش معناه إني هقطع إيد وهكذا»، وتساءل «كم مرة تم الحديث في السير الإسلامية عن الحدود، فنادراً ما تم تطبيقها».
واستطرد «كما أن الإسلام يتعامل مع الآخرين سواء المسيحين وغيرهم بحب وتعاون، لكن الأزمة لدى الكثيرين في الثقة المفقودة فيمن سيطبق الشريعة الإسلامية».
وأوضح أبو تريكة أن مجيء الإسلام أولا وأخيراً ليس لكبت الشهوات بل جاء لضبط الشهوات، مندهشاً من اختزال الإسلام في الشهوات «خمرة وسياحة» وأمور من السهل الاستغناء عنها، فالإسلام منهج حياة «الرحمن علم القرآن خلق الإنسان»، فالخالق عز وجل وضع المنهج الأول وبعد ذلك خلق الإنسان.
وطالب أبو تريكة الناس بأن تنمي لديها «ثقافة الضمير»، وتابع «من الممكن أن نقول إننا حرمنا الخمور، وهناك من يشتريها ليشربها في منزله، فلابد من الضمير لأننا أولا وأخيرا نراعي ربنا».