استقبلت وزارة القوى العاملة، وفدا من وزارة العمل العراقية في زيارة تستمر 5 أيام، للاطلاع على تجربة مصر في مجال حوسبة وتطوير منظومة تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، والتي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية لشمال إفريقيا والقاهرة، بحضور عدنان الربابعه، مدير مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات التصديرية المصرية، بمنظمة العمل الدولية.
وقال محمد عيسى، وكيل الوزارة لرعاية القوى العاملة، الاثنين، إن منظومة تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية في مصر، أصبح هدفها توعية المنشآت بالقوانين والمعايير الواجب إتباعها فيما يخص العمل والسلامة والصحة المهنية، وليس تحرير أكبر عدد من محاضر المخالفات، مما غير نظرة أصحاب الأعمال للمفتش إلى اعتباره عاملا مساعدا لتقنين أوضاع المنشآت في حدود القانون.
وأكد أن ذلك لا يعني التهاون في الإجراءات، وإنما وضع الأولوية لتوعية المنشآت، من ندوات تعقد بمواقع العمل المختلفة حسب نوع المخلفات الأكثر شيوعا المحررة لهذه المنشآت في كل منطقة وليست برامج محددة وثابتة.
واستعرض أهم ملامح قانوني التنظيمات النقابية الذي صدر مؤخرا، وقانون العمل الجديد المعروض حاليا على الجلسة العامة للبرلمان، موضحا أن هذين القانونين سيكون لهما مردودا إيجابيا على طبيعة العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، فضلا عن تأثيره الفعال على مناخ العمل المصري.
ومن جانبه أعرب الأمين العام لشئون العمل بوزارة العمل العراقية، رغبة بلادة في الاستفادة القصوى من التجربة المصرية، مشيدا بأنها تجربة ناجحة، وأنه يتطلع لمزيد من التعاون المشترك بين الوزارتين، خاصة أن العراق يوجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة من إعادة الإعمار والتي تدفعه إلى الاستعانة بنظم الحوسبة لجميع الأعمال للإسراع في النهوض بالمنظومة وتحسين العمل بها.