معركة حامية بين الجماعة الإسلامية والإخوان على مقعدى الفردى بالأقصر

كتب: إبراهيم معوض السبت 19-11-2011 23:01

اشتعلت المنافسة فى دائرة الأقصر بين 79 مرشحاً على المقعدين الفرديين، حيث يتنافس 50 مرشحاً منهم للفوز بمقعد الفئات، و29 مرشحاً على العمال. ويكثف أبرز المرشحين الذين يعتمدون على العصبيات القبلية، وأصحاب الكتل التصويتية العالية، ومرشحو التيارات الإسلامية، من دعايتهم لإقناع أكبر عدد من الناخبين ببرامجهم الانتخابية.

فيما تشتعل معركة من نوع خاص على مقعد الفئات بالدائرة بين الجماعة الإسلامية والسلفيين من ناحية، وجماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى، حيث دفعت الجماعة الإسلامية بالمهندس حاتم مختار راجح، مسؤول الجماعة فى إسنا، لخوض الانتخابات على المقعد لأول مرة، الذى يحظى بتأييد عائلة الرواجح، إحدى العائلات البرلمانية القديمة فى إسنا، بعد أن تنازل له ابن عمه فيصل عبدالرحمن راجح، عضو مجلس الشعب السابق، ليحتفظ بمقعد «آل راجح»، وذلك بعد حل الحزب الوطنى الذى كان ينتمى إليه، ويرفع التربيط المعلن بين الجماعة الإسلامية والسلفيين بالدائرة من رصيد «حاتم» الانتخابى، خصوصاً بعد تعهد مرشحى الجماعتين على الفردى والقائمة، تحت مظلة حزب النور السلفى، بمساندة المرشحين بعضهم البعض.

فى الوقت نفسه، تدفع جماعة الإخوان المسلمين بالدكتور عبدالموجود راجح دردير، الذى يخوض الانتخابات على نفس المقعد لأول مرة أيضاً، والذى يحظى بتأييد واسع فى منطقة الكرنك، مسقط رأسه، بالإضافة لتأييد أعضاء الجماعة المطلق له، ومحاولتهم استمالة الناخبين نحوه فى جميع مدن وقرى الأقصر.

كما يدخل حلبة المنافسة مع الجماعة الإسلامية، والإخوان على نفس المقعد، محمد بهجت الصن، مرشح حزب الحرية. كما ينافس معهم على مقعد الفئات أيضاً الكاتب الصحفى يوسف العومى، الذى يحظى بتأييد واسع بين عائلات المطاعنة فى إسنا مسقط رأسه، وراوية الصحابى، مدير مكتب جريدة المساء، فى الأقصر، وسيدة الأعمال المشهورة بالمحافظة، وأحد أعمدة قبيلة الهلايل، التى تمثل كتلة تصويتية كبيرة بالدائرة.

فيما يبدو الصراع بين مرشحى العمال كـ«الحرب الباردة»، حيث يحاول خالد عبدالمنعم فراج مجاهد، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الوطنى، مرشح حزب الحرية، وعائلة «آل مجاهد» فى إسنا، الاستحواذ على المقعد من الجولة الأولى، نظراً لخلو الساحة من المنافسين الأقوياء فى منطقة إسنا وأرمنت جنوب الدائرة، وينافسه على المقعد رضوان أبوقرين، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الوطنى أيضاً، الذى يحظى بشعبية كبيرة، وتأييد فى مدينة الزينية مسقط رأسه، ويدخل معهم الصراع على المقعد علاء الغزالى، ابن القامولات، الذى يسعى لاستعادة مقعد جده، ومن أبرز المنافسين على العمال أيضاً محمد الجيلانى الذى يحظى بتأييد الجماعة الصوفية.