«الأوقاف» تنظم ندوة «فقه الأسرة» للتوعية بأسس الزواج

كتب: بوابة الاخبار السبت 17-03-2018 21:59

نظمت وزارة الأوقاف، اليوم السبت، ندوة بعنوان «فقه الأسرة»، في إطار فعاليات المعسكر السادس عشر، لتدريب الأئمة بالمدينة الشبابية في شرم الشيخ، وذلك من أجل للتوعية بأسس الزواج الصحيح.

وأكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف- خلال كلمته- أن الأسرة المسلمة هي بناء وكيان يقوم على تأسيسه بالشكل السليم كل من الزوج والزوجة اللذين يربطهما ميثاق غليظ ومن خلاله تتم التنشئة السليمة للأسرة والتي بدورها مسؤولة عن تربية النشء بالشكل السليم لتقديمه للمجتمع يؤثر فيه ويتأثر به.

وقال«الشحات»: «إن دور الأئمة هو تعريف وتوعية المقبلين على الزواج، بالحقوق والواجبات وفقا للشريعة الإسلامية والتي بدورها تعد منهجا لتعريف حق كل منهما على الآخر»، موضحا أنه كلما زاد وعي الأسرة، كلما قلت ظواهر أضرت وتضر بمجتمعاتنا من بينها ظاهرة أطفال الشوارع والإدمان والتسرب من التعليم والتشرد.

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك فرقا بين الزواج السري والزواج العرفي، موضحا أن الأول باطل ولا يجوز شرعا والثاني يعد زواجا شرعيا إذا توافرت فيه شروط عدة من بينها الشهود وموافقة ولي الأمر وأن يرضي الطرفان وكذلك الإشهار لضمان الحقوق وحفظ النسل، وإذا لم تتوافر هذه الشروط فسدت العلاقة.

من جانبه، قال الدكتور عبدالفتاح عبدالقادر، مسؤول الاتصال الإعلامي بوازرة الأوقاف: «إن الأسرة المسلمة يجب أن تعتمد على المقاصد الشرعية لحل كافة الأزمات التي تمر بها».

وعن ظاهرة تعدد الزوجات أكد أنه ينبغي مراعاة مصلحة الأسرة والحفاظ عليها من التشتت وضياع الأبناء، مشيرًا إلى أن ظاهرة أبناء الشوارع والمشردين تأتي نتيجة للفهم الخاطئ لتعدد الزوجات.

بدوره، لفت الشيخ محمد عبدالحليم، من علماء الأوقاف، إلى أن هناك كتبا عدة تحدثت عن البناء السليم للأسرة المسلمة، وأوضحت الشروط الواجب توافرها في الزواج الإسلامي الصحيح، متابعا:«نحن كعلماء أوقاف يأتي إلينا طالبو الفتوى الصحيحة في الزواج على الشريعة الإسلامية من الجنسيات المختلفة، بما لديهم من ثقة في علماء الإسلام بمصر لتوضيح الشروط الواجب توافرها في الزواج».

وفي السياق ذاته، أكد الشيخ على عمر عبدالفتاح، من علماء الأوقاف، ضرورة عقد دورات تدريبية مكثفة للمقبلين على الزواج؛ لتوعيتهم بقواعد وأحكام إنشاء الأسرة المسلمة الصحيحة؛ وذلك لتجنب ظواهر من شأنها أن تضر بمجتمعاتنا مثل ظاهرة الطلاق المبكر، وأطفال الشوارع والتشرد والإدمان وغيرها، مطالبا الأئمة بتوضيح أمور وقواعد الدين في بناء أسرة مسلمة صالحة تليق بانتمائها للدين الإسلامي وتكون نافعة وصالحة للمجتمع.