مخبر أمن دولة فى التحقيقات: لدي ما يثبت قتل المتظاهرين برصاص الشرطة

كتب: حسن أحمد حسين الجمعة 22-04-2011 17:41


«منذ بداية الثورة وحتى هذه اللحظة لم أذق طعم النوم، أعيش مهدداً بالقتل أنا وأفراد أسرتى.. أنتظر تصفيتى جسدياً فى كل لحظة بسبب كلمة حق، تقدمت بعدد من البلاغات للواء مصطفى شتا، مساعد الوزير للمكتب الفنى، طالبته فيها بحمايتى من الهاربين من السجون، وكذلك حمايتى من ضباط الشرطة، لأننى أعمل مخبراً سرياً فى أمن الدولة وشاهد إثبات فى قضية إطلاق الرصاص على المتظاهرين وقتلهم ولدى من المستندات والفيديوهات ما يؤكد ذلك. جاءت هذه الكلمات على لسان شاهد اثبات فى التحقيقات.


قال: أعمل منذ سنوات فى جهاز أمن الدولة، أعيش كل شىء وأرى كل شىء، وأمتلك المستندات الدالة على كل شىء، أضاف قائلاً: شاهدت تجاوزات كثيرة لكننى بحكم طبيعة عملى لم أكن أمتلك القدرة على الاعتراض.


واصل كلامه قائلاً: جاءت الثورة وغيرت كل شىء شاهدت رجال الشرطة يطلقون الرصاص الحى على المتظاهرين وشاهدت عمليات فتح السجون للسجناء ومساعدتهم على الهرب.


وتابع: تم استدعائى كشاهد إثبات على قتل المتظاهرين برصاص الشرطة فى القضية رقم 1227 جنايات قصر النيل المتهم فيها حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وكبار قيادات الداخلية، تقدمت ببلاغ آخر برقم 4637 إلى نيابة أمن الدولة العليا ضد حبيب العادلى وكبار قيادات أمن الدولة، واتهمتهم بالإهمال الجسيم فى مكافحة الإرهاب والتطرف وإزهاق أرواح الأبرياء سواء من السياح الأجانب أو الأقباط فى مصر، وأمتلك المستندات التى تؤيد كلامى، ونهى كلامه قائلاً حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من تعرض ابنى الوحيد للضرب وكسر سنته على يد مجهولين لم يتحرك اللواء مصطفى شتا، مساعد الوزير لحمايتى وحماية أسرتى المهددة بالموت والتصفية الجسدية فى كل لحظة.


وشملت تحقيقات النيابة فى قضية قتل المتظاهرين وقائع غريبة، لم تكن تحدث إلا بعد الثورة، حيث تقدم مواطن قال إنه يعمل «نجاراً» فى منطقة الزاوية الحمراء، ويريد أن يدلى بشهادة خطيرة ظلت تحدث طوال أكثر من 20 عاماً، قال إنه فوجئ بعدد من المخبرين يلقون القبض عليه قبل 20 عاماً تقريباً، واصطحبوه إلى مقر أمن الدولة، وهناك تقابل مع عدد من الضباط، وهدده أحدهم بالحبس والتعذيب والاعتداء على زوجته إذا لم يرشد عمن يترددون على المساجد فى الحى الذى يعيش به، اضطر النجار إلى الإبلاغ عن أشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب حتى يتجنب بطش ضباط أمن الدولة. قال إن كل من كان يطلق لحيته فى المنطقة كان يبلغ عنه، وبعد ساعات تلقى المباحث القبض عليهم، وقال «لم أكن أستطيع أن أضع وجهى فى وجه أى فرد فى المنطقة، لأنهم كانوا يشعرون بأننى عميل لأمن الدولة، لدرجة أن سيدة جاءت تتوسط لى للإفراج عن ابنها»، وأدلى النجار فى التحقيقات بمعلومات عن قضايا كان هو المرشد الأول فيها، وقال إنه هو الذى أبلغ عن المتهمين فى قضية الاعتداء على محال الذهب فى الزيتون.