قرر «حسن شحاتة» المدير الفني لمنتخبنا الوطني إغلاق أجهزة التكييف الموجودة بغرف اللاعبين لمواجهة «فيروس الأنفلونزا» الذي بات يطارد معظم اللاعبين حيث داهم 6 لاعبين في اقل من ثلاثة ايام هم (عماد متعب وعبد العزيز توفيق وعبد الظاهر السقا ووائل جمعة وحسني عبد ربه) الأمر الذي أدي إلي تأثر اللاعبين سلبياً بالقرار حيث أصبحوا لا ينامون فترات كافية بسبب عدم استطاعتهم النوم في الأجواء الحارة بمدينة «بانجيلا» التي يقيم فيها الفريق.
وجاء قرار «شحاتة» خوفاً من إصابة كل لاعبي الفريق بفيروس الأنفلونزا مما قد يحول دون مشاركتهم في مواجهة «موزمبيق» المقررة بعد غداً السبت ضمن مباريات الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة للبطولة الإفريقية .
كان «شحاتة» قد عقد جلسة مع الدكتور «احمد ماجد» طبيب المنتخب للوقوف منه علي السبب الحقيقي وراء إصابة اللاعبين رغم أنهم أصبحوا لا يوجهون أجهزة التكييف تجاههم أثناء النوم إلا أن «ماجد» أكد له بأن التيار الكهربي ينفصل عن الفندق في أوقات متأخرة من الليل ويعاود مجدداً دون سابق إنذار الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغرفة عند انقطاعه وعندما يعود يتعرض اللاعبون لتيار بارد يؤدي إلي تعرضهم للإصابة بفيروس الأنفلونزا .
ومن جانبه أكد «أحمد ماجد» علي انه لا يمكنه بأي حال من الأحوال إعطاء اللاعبين أي أدوية لعلاج حالات احتقان الزور التي سيطرت عليهم مؤخراً بسبب وقوع هذه الأدوية ضمن قائمة المنشطات .
وأشار «ماجد» إلي انه يتعامل مع اللاعبين بمنطق العلاج القديم الذي يعتمد علي إعطاء المريض جرعات كبيرة من الجنزبيل والمشروبات الساخنة وعسل النحل حتى تتحسن حالته .
وأشار «ماجد» إلى أن «شحاتة» اتخذ القرار الصائب بغلق جميع أجهزة التكييف خاصةً وأنه لو تركها تعمل كما كانت لتعرض المزيد من اللاعبين للإصابة وشدد علي أن اللاعبين يعانون الآن من صعوبة النوم في هذا الجو مرتفع الحرارة ولكن لم يكن أمام الجهاز الفني سوي اتخاذ القرار الصعب .
ومن جانبه برر «سمير عدلي» المدير الإداري للمنتخب عدم نقل اللاعبين إلى أي فندق أخر مؤكداً أن الأزمة التي يواجهها الفريق في فندق «لويزا»أزمة عامة في مدينة بانجيلا وليس في الفندق وحده وبالتالي يجب التعامل مع الأزمة بعقلانية.