قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر حالة فريدة في نوعها، والتعايش فيها «سر».
وكشف «تواضروس»، خلال حواره ببرنامج «بالمختصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» مساء الجمعة، عن سر التعايش في مصر، موضحًا أن المصريين اعتبروا أن النيل أبوهم والأرض أمهم منذ العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية حتى الآن، وهذا سر العلاقة الخاصة بين المسلمين والمسيحيين.
وأكد أن مصر حالة منفردة في علاقة المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن لأحد أن يفرق بين مسلم ومسيحي في الشارع.
وأوضح أن هناك عادات وتقاليد مصرية من قديم الزمان منها تبادل أطباق الأطعمة، والكعك في المناسبات سواء في العيد الإسلامي أو المسيحي.
وتابع: «ننظر إلى الحوادث الإرهابية بمنظور أوسع فهي ليست اعتداءً على كنيسة بل اعتداء على مصر وعلى الوطن، ونتعامل بالصلاة في كل الأحداث الإرهابية؛ نصلي من أجل الشهداء ثم نصلي من أجل المعتدين ثم من أجل الوطن»، مشيرًا إلى أن السياسة من الأرض والدين من السماء واختلاطهما يفسد كلاهما.
وتابع: «الإسلام معتدل مثل نهر النيل، وطبيعته ليس لها علاقة بالعنف أو الشر، نأخذ من نهر النيل المياه والاعتدالية، والإسلام أخذ منه الاعتدالية».