شارك الدكتور عصام شرف في مظاهرة نظمها عشرات المواطنين، ووصل عددهم للمئات أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، وهي المظاهرة التي دعا لها عدد من المواطنين تحت شعار «جمعة رد الجميل للجيش».
وأكد شرف أن مشاركته في المظاهرة تأتي إيمانا منه بدور القوات المسلحة، وقال: «شاركت في جمعة رد الجميل لأنني مؤمن بدور الجيش في حماية الثورة وتحقيق مصالحها». وكتب رئيس الوزراء على حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي:«الجيش والشعب إيد واحدة».
وحاول شرف الصعود على المنصة للتحدث للمشاركين إلا أنه لم يتمكن نتيجة للتزاحم، بينما ألقى خطبة الجمعة الدكتور مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مؤكدا شكره للقوات المسلحة على ما بذلته خلال الفترة الماضية من حماية المتظاهرين وشعب مصر.
وقال:«جئنا للرد على هؤلاء الذين يريدون الوقيعة بيننا وبين الجيش وأقول لهم إن الشعب بمثابة الجسد لهذه الأمة، والجيش بمثابة القلب والدم في العروق ولولا القلب ما كان الجسد، وإننا شاهدنا الأحداث التي جرت في البلاد المجاورة والتي أثبتت أن مصر لديها جيش وطني، يعمل لمصلحة الشعب وينحي المجاملات جانباً، فكان حلم حياتنا أن يعدل الدستور، لكن إرادة الله فوق كل شيء فقد خلصنا من الفاسدين والحاقدين والسارقين اللائمين وما كان لأحد يتخيل كل هذا الفساد، لكني أقول لكم ما هذا إلا صفحة أولى من كتاب يزيد على ألف صفحة، وسوف يحكي التاريخ أن هذا الجيل شهد كل هذه التطورات».
وحول بعض المطالبات بالعفو عن المتهمين بجرائم في حق الشعب قال مظهر:«لا نملك أن نصفح عمن قتلوا الشهداء وسفكوا الدماء، ونهبوا الأموال». وطالب القوات المسلحة بتوزيع رموز النظام السابق على عدد من السجون.
وعن تطورات الوضع في قنا قال الخطيب:«لا نفرق بين مسلم ومسيحي في تولي المناصب، فقد حاربنا في أكتوبر وسالت دماء المسلم والمسيحي من أجل هذا الوطن، والشعب المصري انتصر في ثورة 25 يناير لأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي».
وألقى المستشار زكريا عبد العزيز كلمة قال فيها :«نشكر القوات المسلحة على الجهود التي قامت بها لحماية ثورة 25 يناير، وكنا فيما سبق نطالب المجلس العسكري، لكننا اليوم جئنا لرد الجميل للقوات المسلحة، ونطالب أصحاب المظاهرات الفئوية بأن يوفدوا من يمثلهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بدلا من التظاهر، حتى تستمر عجلة الإنتاج».
وصعد إلى المنصة اللواء سعيد عباس، مساعد رئيس أركان المنطقة المركزية، وقال:«نحن في القوات المسلحة نشكر الشعب المصري، الذي دفع من قوته كي نشتري السلاح في 1973حتى انتصرت مصر على العدو، وهذا جميل يجب أن نرده للشعب، والجميع قرأ في الصحف أن بعض الدول العربية عرضت معونات علينا، لكن المشير رفضها، ويعمل الآن على مشروعات قومية كبرى لصالح هذا الشعب العظيم».