«آي فون» و«آي باد» يسجلان أماكن تواجد المستخدمين دون علمهم

كتب: الألمانية د.ب.أ الجمعة 22-04-2011 13:54

 

وجه حماة البيانات الشخصية انتقادات لتقنية الكمبيوتر اللوحي التي تسجل أماكن تواجد المستخدم، وهي التقنية المستخدمة في كمبيوتر «آي فون» و«آي باد». ورغم أنه لا يتم تمرير هذه البيانات بشكل تلقائي لأية جهة، إلا أن أنصار حماية الخصوصية يطالبون الشركات المستخدمة لهذه التقنية بتغييرها.

جاء ذلك بعد إعلان خبيرين أمريكيين في تكنولوجيا المعلومات عن وجود هذه التقنية.وعن هذه التقنية قال مفوض الحكومة الألمانية لحماية خصوصية البيانات «بيتر شار» في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية الخميس الماضي في برلين: «القانون الألماني لحماية البيانات الشخصية لا يسمح بهذه التقنية التي تسجل الأماكن التي يتواجد فيها المستخدم بدون علمه»..

كما طالبت الوزيرة الألمانية لحماية المستهلك «أيلزه أيجنر» شركة «أبل» بتوضيح حقيقة حفظ هذه البيانات بدون استئذان صاحبها.ولم ترد الشركة حتى الآن على الانتقادات الموجهة إليها.

وتقوم أجهزة الكمبيوتر اللوحي من إنتاج شركة «أبل» بحفظ المعلومات الخاصة بأماكن إقامة مستخدمها على مدى عدة أشهر في ملف مخفي وتنقلها إلى جهاز الكمبيوتر الذي يتم توصيله بها لنقل بيانات، وهناك يمكن الحصول على هذه البيانات باستخدام برامج خاصة.ولم يعثر خبيرا تكنولوجيا المعلومات الأمريكيان «ألاسدير ألان» و«بيت ووردن»على دلائل تشير إلى أن «أبل» حولت هذه البيانات الشخصية إلى أية جهة. ومع ذلك فإن الخبيرين يريان أن هذه التقنية تنطوي على خطر أمني لأنها تظل محتفظة بالبيانات الخاصة بدون تشفير.

ورجح الخبيران أن يكون حفظ أماكن تواجد مستخدم الكمبيوتر اللوحي عبر شبكات الهاتف المحمول قد بدأ قبل عام في أعقاب تحديث نظام تشغيل «أي أو اس»iOSالذي طورته أبل لأجهزتها المحمولة.وكانت الدوائر المتخصصة على علم بذلك منذ بعض الوقت ولكن عوام المستخدمين لا يدرون عنها شيئا.

قام «ووردن» الموظف السابق بـ«أبل»بعرض برنامج على الإنترنت يحمل اسم «آي فون تراكر» يتيح لمستخدم أي جهاز «آي فون» أو«آي باد»عرض البيانات المحفوظة على بطاقة غير مفعلة والدخول كما يحلو له إلى مناطق تواجده أو الخروج منها.ويرى «ووردن» و«ألان»أن المشكلة تكمن في احتمال وقوع هذه المعلومات في أيدي أشخاص غير مخول لهم الحصول عليها وذلك لأن هذه البيانات غير مشفرة أو محمية.

ورأى خبير تكنولوجيا المعلومات الألماني «فرانك ريجر» أن هناك خطرا من فقدان هذا الجهاز ووقوعه بما عليه من بيانات في أيدي آخرين يستخدمون هذه البيانات في معرفة الأماكن التي تواجد فيها صاحب الجهاز خلال السنوات المنصرمة.