وزيرة التخطيط من باريس: مستقبل الشباب المصري على رأس أولويات الحكومة

كتب: وليد مجدي الهواري الخميس 15-03-2018 16:59

أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن الحكومة المصرية تضع نصب أعينها مستقبل الشباب المصري، وتضعه على رأس قائمة أولوياتها سواء على المدى الطويل من خلال استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، أو على مستوى الخطط قصيرة المدى وبرامجها حول الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، باعتبارهم ثروة مصر الحقيقية وقادة المستقبل، مشيرة إلى أن مصر دولة شابة، حيث أن حوالي 68.8% من الشباب بها يقع في الفئة العمرية الأقل من 35 سنة.

وأضافت «السعيد»، على هامش زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس، الخميس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يؤكد أهمية تقديم الدعم الكامل للشباب في شتي المجالات، وتعزيز قدراتهم وكفاءاتهم وتقديم التدريبات اللازمة لتأهيلهم للقيادة وتولى المناصب العليا في الدولة متابعة أن هذا جاء دافعًا لوضع العديد من البرامج، وإنشاء المراكز في هذا الشأن، كإنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، وبرنامج تأهيل الشباب للقيادة، الذي يهدف إلى توسيع قاعدة مشاركة الشباب، ورفع مستوى الوعي السياسي والاقتصادي والإداري، وبالتالي يهيئ ذلك الشباب لتولي العديد من المناصب القيادية في الدولة.

وتابعت: أن «عددًا من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة هم الآن معاوني وزراء في الوزارات المختلفة»، مشيرا إلى مشروع «رواد 2030»، الذي أطلقته وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، حيث يهدف إلى النهوض بالكفاءات الشابة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، مما يحقق الأهداف الرئيسية لـ«رؤية مصر 2030»، وذلك عن طريق خلق مجتمع علمي قادر على دعم ونشر فكر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، ويعمل المشروع على تحفيز الشباب المبتكر بعرض مشروعاتهم وتنفيذها بل وتسويقها أيضًا.

وأكدت «السعيد» أن فكرة مؤتمرات الشباب حازت على إعجاب الجانب الفرنسي، مؤكدة حرصهم على تبادل الخبرات في هذا الشأن، قائلة: إن «الجانب الفرنسي معجب بالتجربة المصرية في التواصل مع الشباب، وقد ثمنوا الجهد المصري في إعداد العديد من المنتديات والمؤتمرات الداعمة لدور الشباب في المشاركة المجتمعية بل وقيادة عملية المشاركة».

وذكرت «السعيد» أن كل تلك المؤتمرات تهدف إلى تبادل الخبرات بين الشباب من كل دول العالم، وتابعت: أن «وزارة التخطيط تهدف أيضًا إلى عقد عدد من ورش العمل التي تضمن مشاركة الشباب من كافة الجامعات والفئات المختلفة في مراجعة وتقييم رؤية مصر 2030».

وعن الحماية الاجتماعية، أكدت وزيرة التخطيط، للجانب الفرنسي، أن برامج الحماية الاجتماعية برؤية الدولة تركز على المرأة، بالإضافة إلى برنامج الدعم النقدي المشروط الذي يستهدف تحقيق وضع تعليمي وصحي أفضل، وهو ما أثنى عليه الجانب الفرنسي، وأشاد الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن.

يُشار أن هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، تتواجد في العاصمة الفرنسية باريس، لإجراء زيارة للمدرسة الفرنسية للإدارة «ENA»، والمشاركة باجتماع مجلس أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD».