بعد توقف دام لـ7 سنوات للعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وقعت جامعتي الإسكندرية وبيروت اليوم الخميس، اتفاقية تعاون بين الجانبين بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من العلاقات التاريخية المتميزة بين جامعة اﻻسكندرية وجامعة بيروت العربية، واهتمام كلتا الجامعتين باستمرار أواصر العلاقات الأكاديمية، واستكمال في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما بدأ في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من تعميق لعلاقات اﻻخاء بين الجامعتين.
وشهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مراسم توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة الإسكندرية وجامعة بيروت العربية في مجالات التعليم بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، والأنشطة الطلابية والثقافية، وتبادل الزيارات والوفود الطلابية بين الجامعتين، وكذلك إعارة الأساتذة للوفاء بإحتياجات جامعة بيروت العربية، وذلك بمقر الجامعة ببيروت.
وقام بتوقيع الاتفـاقية الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور عمرو العدوي رئيس جامعة بيروت العربية، بحضور السفير نزيه النجاري السفير المصري بلبنان.
وخلال مراسم توقيع الاتفاقية أكد الوزير على عمق الروابط التاريخية والأكاديمية بين جامعتي الإسكندرية وجامعة بيروت العربية والتي تعمقت منذ إنشاء جامعة بيروت العربية عام 1960 بدعم كامل من جامعة الإسكندرية التي تمدها بمعظم طاقمها التعليمي، مشيرًا إلى دور جامعة الإسكندرية في دعم جامعة بيروت العربية من خلال الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والخبراء بما يخدم التطور الأكاديمي والثقافي للجامعتين.
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية على أهمية هذه المناسبة التي تعد انطلاقة جديدة للتعاون المثمر بين الجامعتين وترسيخا للعلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة لبنان الشقيقة وما يعكسه ذلك من ضرورة لبعث روح التعاون مرة أخرى بين جامعة الإسكندرية بعراقة تاريخها وجامعة بيروت العربية بعظم واقعها.
وأوضح «الكردي» أن الاتفاقية تنص على التعاون بين الجامعتين في مجالات التعليم العالي والإشراف على الرسائل العلمية، وكذا الندوات والمؤتمرات العلمية واستخدام المختبرات والمعامل والمكتبات الجامعية، بالإضافة إلى تدريب طلاب جامعة بيروت العربية في مستشفيات جامعة الإسكندرية وعيادتها الإكلينيكية، وذلك وفقًا لحاجة جامعة بيروت العربية كما تنص الاتفاقية على أن تكون أولوية الإعارات للتدريس بجامعة بيروت العربية من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، وفي حال عدم وجود التخصصات المطلوبة لجامعة الإسكندرية تتم الإعارات من غيرها من الجامعات المصرية، على أن تقوم جامعة بيروت العربية عند الحاجة بطلب أساتذة زائرين.
جدير بالذكر أن الجهود المصرية نجحت في استعادة العلاقات الاستراتيجية بين جامعتي بيروت العربية والإسكندرية بعد توقفها سبع سنوات، حيث شكلت خلالها العديد من اللجان المشتركة بهدف تفعيل العلاقات التعليمية والثقافية بين الجامعتين، وعقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات المثمرة والبناءة بين الجانبين المصري واللبناني بهدف إنجاح المفاوضات، والتي أثمرت عن استمرارية الحفاظ على الدور المصري داخل الجامعة، بالإضافة إلى الجهود التي بذلها كافة الأطراف المعنية بأهمية عمق وصدق العلاقة بين الطرفين للوصول إلى هذه الصيغة النهائية للاتفاقية الموقعة اليوم، فضلاً عن إتاحة جامعة الإسكندرية مستشفياتها الجامعية وعياداتها ومعاملها لطلاب كلية الطب بجامعة بيروت العربية.