سوريا: الأسد يستعد لأول جمعة بلا «طوارئ» بالمدافع الآلية ودوريات الشوارع

كتب: رويترز الجمعة 22-04-2011 10:53

 

قال شهود عيان إن الجيش السوري انتشر خلال الليل في مدينة حمص، وذلك قبل صلاة الجمعة التي كانت إيذانا باشتداد الاحتجاجات على الحكم الشمولي خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

وسوف تختبر صلاة الجمعة أثر قرار الرئيس بشار الأسد يوم الخميس برفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نحو 50 عاما، وهل سيؤدي إلى نزع فتيل السخط الشعبي على القمع والفساد. ويملك الرئيس الأسد الذي تدعمه عائلته وجهاز أمني قوي، سلطة مطلقة في سوريا.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 220 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في 18 من مارس في مدينة درعا الجنوبية.

وجاء إعلان الرئيس السوري بالتصديق على قانون أقرته الحكومة هذا الأسبوع قبل ما سماه نشطاء «الجمعة العظيمة» والتي من المتوقع أن تخرج فيها المظاهرات في عدة مدن سورية بعد صلاة الجمعة.

ويظل رفع حالة الطوارئ المستخدمة منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963 في انقلاب عسكري في تبرير الاعتقالات التعسفية والاحتجاز بدون محاكمة وحظر كل أشكال المعارضة- مسألة رمزية مع وجود قوانين أخرى ما زالت تمنح أجهزة الأمن القوية سلطات واسعة.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن الأسد «لديه فرصة لإثبات نواياه بالسماح للاحتجاجات (يوم الجمعة) بأن تمضي قدما دون قمع عنيف».

وقال ناشط حقوقي إن شاحنات تحمل الجنود ومركبات مجهزة بالمدافع الآلية شوهدت على الطريق السريع بين دمشق وحمص وهي مدينة بوسط سوريا بدأت تتحول إلى واحد من المراكز الجديدة للاحتجاجات في سوريا.

وقام سكان بتنظيم دوريات في الأحياء بعد مقتل 21 شخصا برصاص قوات الامن ومسلحين يعرفون باسم الشبيحة يومي الاثنين والثلاثاء.

وقال الشهود أيضا إن جنودا في مجموعات من خمسة تقوم بدوريات في شوارع حمص سيرا على الأقدام خلال الليل. وكان شرطة الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية وشرطة الأمن الذين يرتدون زيا مموها حاضرين أيضا.