البابا تواضروس: إياكم والرياء الممزوج بالعناد

البابا يلقي عظة روحية في دير الأنبا بيشوي ويتحدث عن ذكرى «شنودة الثالث»
كتب: رجب رمضان الخميس 15-03-2018 11:07

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة القداس الإلهي، مساء الأربعاء، بكنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث شاركه الصلاة عدد كبير من رهبان الدير وأعضاء المجمع المقدس في الكنيسة القبطية.

وعقب القداس ألقي البابا عظة روحية بعنوان «أيهما أعظم في نظرك السماء أم الأرض».

ولم تخلُ العظة الروحية من حديث البابا عن سلفه البابا شنوده الثالث المتنيح وعيد الأسرة وعيد الصليب حيث أشار في بداية كلمته إلى قرب حلول ذكرى نياحة قداسة البابا شنودة الثالث، وقال إن السبت المقبل تذكار نياحة البابا شنودة الثالث، للسنة السادسة لعمله وخدمته المباركة ومحبته على مدار السنين الماضية، حيث تنيح البابا شنودة الثالث مساء السبت ١٧ مارس من عام ٢٠١٢ عن عمر تجاوز وقتها ٨٨ عامًا، بعد أن قضى على الكرسي المرقسي أكثر ٤٠ عامًا.

كما تحدث البابا في مستهل عظته باجتماع الأربعاء قائلًا إن الأسبوع المقبل نحتفل بتذكار عيد الصليب وبنحتفل به مرتين في السنة مرة يوم ١٠ برمهات والمرة الثانية ١٧ توت في سبتمبر.

ولم يترك البابا مناسبة عيد الأسرة إلا وتحدث عنه قائلًا إنه فرصة طيبة للتعبير عن المحبة والوفاء للأم والأسرة.

وقال البابا «الأربعاء المقبل يوافق عيد الأسرة أو عيد الام وهو عيد قومي اجتماعي، وفرصة حلوة إننا نهنئ أسرنا كلها ونهنئ الأم بصورة خاصة، ونهنئ بلادنا مصر بصورة عامة، وفرصة طيبة للتعبير عن المحبة والوفاء للأمهات والأسرة كلها».

وبدأ عظته الروحية قائلا: «أيهما أعظم في نظرك السماء ولا الأرض، لو استعجلت وقلت السماء وده غالبًا كل الناس هتقول كدة طيب علشان إجابتك تكون مؤكدة اسمع كل الويلات اللي قالها المسيح أمام الفريسيون والفريسيون يقابلهم الحاصلين على أعلى الشهادات وكلمة فريسي يعني مفرز أو مخصص أو بلغة المسيحية معناها مكرس، ومشكلتهم الشخصية إنهم كانوا عايشين في خطية مزدوجة خطية الرياء الممزوج بالعناد أو العناد الممزوج بالرياء وكل واحد من هؤلاء الفريسيون رغم تعليمه وهذا يعني حصوله على دكتوراة، إلا أن أسلوب حياته وسلوكة هو مزيج من هذا الرياء المخلوط بالعناد، والعناد المخلوط بالرياء، وده يوصل لدرجه إنه يبص على النور ويقول عليه ظلام والحلو وتغير الحقائق يقول عليه مر والفك ده عامل زي الكماشة اللى له فكين فك اسمة رياء وفك اسمه عناد والمشكلة دي تعتبر حياته تقضي عليه.

وتابع: «كل ما السما تتعاظم في نظرك كل ما تنال تطويبات علشان كدة، أول تطويبة طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات وكل ما الأرض تكبر في عينيك والسماء تصغر تروح ناحية الويلات علشان كدة التطويبات في متى 5 هي تمثل السماء وحياة السماء والفريسيون كان كل ما يشغلهم هو أن يكونوا أقوياء عندهم مركز والقوة فقط مثل الشخص اللي بيقدم عشوره المالية فقط وليس الوقتية أيضًا».