شهد قطار الصعيد رقم 889 القادم من الأقصر إلى القاهرة واقعة سرقة بالإكراه وتهديد بالقتل، حيث هاجم لصان الركاب أثناء سير القطار فى رحلته فى الثالثة بعد منتصف الليل قبل دخوله محطة العياط، وتبين من التحريات أن المتهمين كونا تشكيلا عصابيا تخصص فى سرقة المواطنين تحت تهديد السلاح فى القطارات، ونشلهم عن طريق المغافلة، وكشفت التحريات أن المتهمين ارتكبا 8 وقائع سرقة خلال رحلة القطار، وألقى 4 من ضباط الجيش القبض على اللصين بعدما أشهرا الأسلحة فى وجه الركاب، وتوقف القطار لمدة نصف ساعة وأصيب الركاب بحالة من الرعب والفزع، وتم ضبط فردى خرطوش وكمية من المواد المخدرة وأسلحة بيضاء بحوزة المتهمين وتحرر محضر وأخطر أحمد الفقى، رئيس نيابة قسم الجيزة، الذى تولى التحقيق فى الواقعة.
رصدت «المصرى اليوم» الواقعة منذ بدايتها، حيث فوجئ محصل القطار بموظف يبلغ من العمر 40 عاما، يسأل عن ضابط الشرطة والأمين فى محطة المنيا، اللذين يقومان بحراسة الركاب داخل القطار، وبمناقشته عن طريق الأهالى قال إن شابين استوليا على حافظة نقوده وتذاكر السفر بالإكراه عقب مروره بين عربتين، ثم مضت ساعة ونصف الساعة على الواقعة الأولى، وفوجئ الجميع بـ3 من عمال الصيانة فى القطار، أكدوا أن مجهولين تمكنا من دخول غرفة الصيانة واستوليا على 3 هواتف محمولة ومبلغ مالى كانت بحوزتهم، وقاموا بإبلاغ مفتش القطار، وعقب تواجد الجميع فى كافتيريا القطار حضر شابان وقاما بمداعبة رائد جيش قائلين له: «أنا عندى بدلة زى دى ومعايا سلاح زى بتاعك، وإحنا زمايل، بس أنا أمن مركزى»، وتشكك ضابط الجيش فيهما، وطالب أحدهما بإخراج الكارنيه الخاص به، ووقعت مشادة بينهما وزعم اللص أنه يترك الكارنيه وسلاحه وبدلته الميرى فى القاهرة، ثم طلب اللص من الضابط التحدث سويا على انفراد وترك شريكه الثانى فى الكافيتريا، فتمكن الضابط من انتزاع فرد خرطوش كان بين طيات ملابس المتهم وأرسل الضابط عمال الصيانة لاستدعاء المتهم الثانى، ووقعت مشادة كلامية بينهم، وعلى إثرها انتزع المتهم الثانى سلاحه النارى وهدد بإطلاق النيران على الركاب، وتوقف القطار قبل دخوله محطة الجيزة لنصف ساعة، وحدثت حالة من الذعر والفزع بين المواطنين، وتبين وجود ما يقرب من 9 ضباط فى الجيش، وسارعوا إلى المتهمين وتمكنوا من السيطرة عليهما، والتحفظ على السلاح النارى الذى كان بحوزة المتهم الثانى.
وكشفت الواقعة عن عدم وجود أى ضابط شرطة يقوم بحراسة الركاب ولم يحضر أمين الشرطة المكلف بالحراسة، مما أصاب الأهالى بخيبة أمل.