رفضت المعارضة الليبية عرض وقف إطلاق النار الذى اقترحته الحكومة الليبية، بينما أيدت إرسال قوات برية أجنبية لحماية المدنيين. وقال المتحدث باسم المجلس الوطنى الانتقالى المعارض فى بنغازى، عبد الحفيظ غوقة، إن المعارك لن تتوقف فى ليبيا، مشيرا إلى تحسن وضع المعارضة فى مواجهة القوات الحكومية مع تكثيف حلف «الناتو» لهجماته الجوية.
وأوضح غوقة أنه لا يوجد اعتراض على وجود قوات برية أجنبية لحماية المدنيين. وأضاف أن «الناتو» يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين. و«أن حماية المدنيين تقتضى توفير الممرات الآمنة لإيصال الغوث الإنسانى، وذلك لا يتأتى إلا بنشر قوات برية ضمن آليات الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الليبى، عبدالعاطى العبيدى، اقترح الثلاثاء الماضى، وقفا لإطلاق النار تعقبه فترة انتقالية من 6 أشهر للإعداد لانتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة.
وفى غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، خلال اتصال مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيسى الوزراء الإيطالى، سيلفيو برلسكونى، ورئيس الوزراء القطرى، حمد بن جاسم، على «أهمية ممارسة ضغط عسكرى ودبلوماسى متزايد» على القذافى.
جاء ذلك بينما أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، جان بينج، الذى يرأس وفدا رفيع المستوى من الاتحاد فى زيارة تستغرق يومين لواشنطن، الخميس إن الاتحاد لم يكن مع الحل العسكرى فى ليبيا، مشيرا إلى أن وفد الاتحاد الإفريقى يواصل تبادل وجهات النظر مع الولايات المتحدة فى واشنطن من خلال منتدى للحوار بدأ العام الماضى. وقال بينج: «الوضع فى ليبيا يجب أن يحل بطريقة سياسية».
وميدانياً، أكد الثوار فى ليبيا أنهم تمكنوا من تنفيذ كمين عند المدخل الشرقى لمدينة مصراتة، غربى البلاد، وقتلوا أكثر من 100 من جنود كتائب العقيد معمر القذافى، وأسروا أكثر من 40 آخرين، فى حين أدى قصف الكتائب للمدينة إلى مقتل 7 مدنيين وجرح 120 آخرين، فيما أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية مقتل 3 من المعارضين المسلحين وإصابة 17 آخرين بقذائف المورتر، فى مصراتة، الخميس.
وقال أحد الثوار لـ«الجزيرة نت»، الخميس، إن الكتائب تقصف عشوائيا بصواريخ جراد ومدافع الهاون والدبابات بعدما أجهضت محاولاتها لدخول المدينة.وأكدت اللجنة الطبية فى مصراتة إن 7 مدنيين ليبيين قتلوا وجرح 120 خلال قصف كتائب القذافى على شارع طرابلس وسط المدينة.
وبدورها، أكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية مقتل 7 «مدنيين» وإصابة 18 آخرين فى غارات شنها حلف «الناتو» على منطقة خلة الفرجان، فى جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس. وأعلن مصدر عسكرى «استشهاد 7 أشخاص من المدنيين وإصابة 18 آخرين نتيجة قصف العدوان الاستعمارى الصليبى الذى تعرضت له منطقة خلة الفرجان بطرابلس» مساءالأربعاء.وأضاف المصدر أن هذا «القصف العدوانى الاستعمارى الصليبى أدى أيضا إلى تدمير عدد من المنازل وترويع الأسر من الأطفال والنساء فى المنطقة».وذكرت محطة «الليبية» أن 3 انفجارات دوَّت الأربعاء فى طرابلس حيث كانت منطقة خلة الفرجان، فى جنوب غرب العاصمة الليبية، هدفا لغارات حلف «الناتو».