رحل اليوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من مارس لعام 2018، واحد من رموز الكرة المصرية على المستوى الإداري وأفضل من تولى منصب رئيس اتحاد الكرة المصري على مدار تاريخه منذ تأسيسه، و هو سمير زاهر نجم دمياط والأهلي ومنتخب مصر السابق.
وارتبط اسم سمير زاهر، على مدار سنوات طويلة بالألقاب والبطولات، حيث تمكن المنتخب المصري الأول من تحقيق لقب أمم أفريقيا 4 مرات أثناء ولايته للجبلاية، وذلك أعوام 1998، 2006، 2008 و2010، كما وصل منتخب الفراعنة لأفضل ترتيب بتصتيف "فيفا" في عهده بالتواجد في المرتبة التاسعة عالميًا.
وُلد سمير زاهر في الثلاثون من أغسطس لعام 1943 بمحافظة دمياط، وحصل على بكالريوس العلوم العسكرية وشارك في ملحمة أكتوبر 1973، التي أعادت لمصرنا سيناء الحبيبة، حيث يعد زاهر أحد القلائل من الرياضيين الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة.
وبدأ الراحل مشواره مع كرة القدم مع نادي دمياط بمسقط رأسه، في أواخر الخمسينيات، ثم انتقل لصفوف فريق النادي الأهلي في عام 1964 واستمر داخل صفوف الفريق الأحمر حتى عام 1973، كما لعب بإسم منتخب مصر الاول في منتصف الخمسينيات فضلاً عن عدة مشاركات مع منتخب مصر العسكري خلال فترة السبعينيات.
وانطلق زاهر ليشغل العديد من المناصب عقب اعتزاله لعبة كرة القدم، حيث كان عضوًا لمجلس إدارة نادي هليوبوليس على مدار 12 عامًا بداية من عام 1990، ثم عضوًا باتحاد الكرة المصري في عام 1992، ثم نائباً لرئيس الجبلاية في 1994 ثم تولي منصب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بدايةً من عام 1996 حتى 1999، كما تولى المنصب في فترة ثانية بدايةً من 2005 وحتى 2012.
وتقدم زاهر، باستقالته من منصب رئيس اتحاد الكرة المصري عقب حادث بورسعيد الشهيرة مطلع فبراير 2012، والذي راح ضحيته 74 فردًا من مشحعي الأهلي عقب نهاية لقاء الفريق أمام المصري بالدوري الممتاز.
كما شغل زاهر منصب رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم منذ 1999وحتى 2003، وكان من أدخل مجال التسويق للكرة المصرية، حيث وضع سعرًا للدوري المصري بدأ بـ 3 ملايين جنيه ثم وصل في عهده إلى ما يقارب 100 مليون جنيه.
وشعل سمير زاهر عدة مناصب سياسية أيضًا، حيث كان عضوًا بمجلس الشورى وعضوًا بمجلس الشعب في الفترة من 1995 وحتى عام 2000، بالاضافة إلى شغل منصب رئيس المجموعة البرلمانية بمحافظة دمياط.