التقى سامح شكري، وزير الخارجية، الثلاثاء، مونيكا جوما، وزيرة الخارجية والتجارة الكينية، خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الكينية نيروبي، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن «شكري» استهل اللقاء بتهنئة نظيرته الكينية على توليها مهام منصبها مؤخرا، مؤكدا حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مؤكدا أهمية العلاقات المصرية الكينية لاستقرار منطقة القرن الأفريقي والقارة الافريقية بأكملها.
ونوه «أبوزيد» إلى أن الوزير شكري أعرب عن تطلع مصر لاستقبال الرئيس كينياتا بناء على الدعوة الموجهة إليه من الرئيس عبدالفتاح السيسي في أقرب فرصة ممكنة، كما جدد وزير الخارجية اقتراح مصر بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية في القاهرة خلال شهر مايو المقبل.
ولفت إلى رضا مصر عما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرصها على زيادة الاستثمارات المصرية في كينيا، فضلا عن دفع التجارة البينية. كما تناول الوزير شكري جهود مصر لبناء الكوادر ونقل الخبرات إلى الأشقاء في كينيا من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، فضلا عن مناقشة التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب خاصة على ضوء الدور الريادي للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، ناقش الوزيران التطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، وملف العلاقات مع دول حوض النيل، بما في ذلك حرص مصر على تحقيق التوافق بين جميع دول الحوض بشأن الاتفاق الإطاري غير المكتمل لمبادرة حوض النيل على أساس احترام مبادئ القانون الدولي، وفِي مقدمتها قاعدة التوافق كأساس لتعاون الدول المشاطئة للأنهار الدولية وقاعدة عدم الضرر والمنفعة للجميع والاستخدام المنصف والعادل للمياه.
كما ناقش الوزيران التعاون في إطار المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، والأوضاع في كل من جنوب السودان والصومال، بالإضافة إلى أهمية المحافظة على الموقف الأفريقي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فضلا عن التنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الكينية عن تقدير بلادها للعلاقات التاريخية بين البلدين وتطلعها لتطويرها في كافة المجالات، مشيرة إلى حرصها على عقد اللجنة المشتركة بين الجانبين في أقرب فرصة ممكنة.